ربما تتساءل بعض النساء حول ما إذا كان من الوارد حدوث حمل خلال الدورة الشهرية أم لا؟
وعلى الرغم من تباين الآراء في تلك الجزئية، لكننا نوضح في السطور التالية وفقا للأطباء بعض الخرافات أو المعتقدات الخاطئة التي يتم الترويج لها عن الصحة الإنجابية.
ولعل السؤال الأبرز هنا هو "هل يمكن أن يحدث حمل خلال فترة الدورة الشهرية؟"
الإجابة بكل بساطة هي (نعم)، حيث يقول الأطباء: في حين أنه لا يكون بمقدور النساء أن يحملن خلال دوراتهن الشهرية، لكن يمكن للحيوانات المنوية أن تبقى على قيد الحياة داخل جهاز الأنثى التناسلي لمدة تصل لنحو 5 أيام. وهو ما يعني أن الفرصة تكون سانحة لدى بعض النساء بغية حدوث الحمل من ممارسة الجنس غير المحمي خلال فترة الدورة الشهرية، وأن الأمر يعتمد على طول الدورة الشهرية.
فإذا كانت دورة المرأة الشهرية أقصر من 28 يوما، وحدث جماع قرب نهاية فترة الدورة الشهرية التي تستمر 6 أيام ثم حدث التبويض بعدها بمدة قصيرة، فمن ثم ستكون هناك فرصة لأن يبقى بعض من السائل المنوي على قيد الحياة، وبالتالي قد يحدث حمل.
وملخص القول هنا إنه وعلى الرغم من صعوبة حدوث الحمل خلال فترة الدورة الشهرية، لكن يبقى احتمال حدوثه أمرا واردا، وهو ما يجعل من الجنس غير المحمي أمرا محفوفا بالمخاطر، إلا إذا كانت المرأة على دراية بفترة الخصوبة لديها.
وبدأ يطالب الباحثون اليوم بضرورة أن يلتزم الزوجان الحذر خلال الدورة الشهرية، بعدما تبين أنها قد لا تحول دون حدوث الحمل.
كما لفتوا إلى أن طرق المنع، مثل استخدام الأوقية الذكرية، قد تكون فعالة في منع الحمل والحماية من الأمراض التي تنقل جنسيا.
وأوصى الباحثون بضرورة أن تتأكد المرأة قبل ممارسة العلاقة الحميمة من إزالة أي سدادات قطنية أو كؤوس الحيض الصحية، وذلك لأن تلك المنتجات تسد الممر المهبلي ويمكن أن تشكل خطورة إذا أسيء استخدامها أو ترِكَت مدة طويلة داخل المهبل.