سيطرت حالة من السعادة على مشاعر أم أمريكية دفعتها للعجز عن الكلام، بعد أن اجتمعت بابنها المختطف منذ 55 عاما في لقاء طال انتظاره بمقاطعة هاردين بولاية أوهايو.
ويرصد تقرير ومقطع فيديو بثا على صفحات موقع محطة WLKY التلفزيونية التابعة لشبكة CBS، قصة آنا ماري بارنيت، تلك الفتاة التي أصبحت أما في سن المراهقة في ستينيات القرن الماضي.
تبدأ قصة آنا ماري بارنيت عندما توجهت إلى العمل، وكانت تعتمد عادة على أفراد أسرتها لمساعدتها في رعاية أطفالها، ثم حدث أمر غير منتظر تركها ممزقة لعقود بسبب ضياع ابنها جيري بارنيت.
قالت بارنيت إنها تركت جيري عام 1965 مع جليسة أطفال لم تكن تعرفها جيدا، وعندما عادت لاصطحابه، علمت أن المرأة فرت وأخذت طفلها.
يلتقط جيري طرف الحديث ليقول لأقاربه ويسرد لموقع وكاميرا WLKY News، أنه خلال ذلك الوقت، نقله خاطفوه إلى إحدى الولايات الأخرى "ديلاوير"، ثم بعد ذلك تخلت عنه تلك المرأة جليسة الأطفال التي اختطفته.
مع عدم وجود تفاصيل عن عائلته، تولى نظام الكفالة الحكومي المعمول به في الولايات المتحدة شؤون الطفل الصغير، واختار له اسم العائلة توماس ودون له تاريخ ميلاد.
يوم الجمعة، تلاقى الشتيتان مرة أخرى، وسجلت العدسات لحظات عاطفية مؤثرة لجيري وهو بين ذراعي والدته، كما امتلأ منزل بارنيت رادكليف بأفراد العائلة الذين كانوا جميعهم متأثرين بشكل واضح، كما ملأ ترحيبهم الحار الفراغ الذي قال جيري إنه كان يشعر به طوال حياته.
يقول جيري مازحا: "كنت خائفا من الخروج من السيارة، كان هناك عدد كبير من الناس لا أعرفه، اعتقدت أن شخصا ما سوف يخطفني مرة أخرى".
ولفت الرجل الخمسيني إلى أن المحنة المؤلمة التي مر بها وابتعاده عن عائلته، والتي دفعته إلى نظام الكفالة، قد أثرت في فكرته عن الأسرة، واعترف بأنه كافح في السنوات السابقة من أجل أطفاله.
وعن كيفية عثوره على عائلته، كان دايمُن باركر، ابن جيري بارنيت، قد أجرى فحص الحمض النووي لموقع على الإنترنت قبل أربع سنوات مؤخرا، وحصل على تطابق مع قريب له في (كنتاكي).
بمساعدة ابن عمه المكتشف حديثا ويل بارنيت، علم باركر بماضي والده يوم الجمعة، وقاد باركر والده من ديلاوير إلى كنتاكي من أجل لم الشمل مع والدته المسنة.