ألقت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم السبت، الضوء على فيروس كورونا الذي تفشى في الصين قبل شهرين أو أكثر قليلا ثم انتقل إلى عدد من البلدان حول العالم بينها دول عربية، وأصبح يشكل خطرا حقيقيا ورعبا في صفوف المواطنين.
وانتشرت الكثير من الروايات والأقاويل المتعلقة بفيروس كورونا القاتل، وهنا أبرز المعلومات المتداولة حول الفيروس الجديد، والتحليل الحقيقي لها نقلتها الصحيفة البريطانية عن أطباء متخصصين.
إذا تم الإعلان عن حدوث وباء، فليس هناك ما يمكننا فعله لوقف انتشار المرض؟
هذه المعلومة خاطئة؛ إذ يعرف الوباء بأنه انتشار مرض جديد في جميع أنحاء العالم. وفي الممارسة العملية، لن تتغير الإجراءات المتخذة سواء تم إعلان وباء أم لا، وقد لا يكون الهدف القضاء على المرض تماما، لكن مجرد الحد من انتشاره والسيطرة عليه قد تكون الخطوات الأولى لاختفائه تماما، مثل ما اختفت قبله أوبئة سابقة.
العلاج سيكون جاهزا خلال أشهر
هذه المعلومة خاطئة؛ فالباحثون انطلقوا برحلة التجارب للوصول لعقار علاجي للفيروس، فور انتشاره في الصين، ولكن توفر عقار جاهز للبيع للعامة، لن يكون جاهزا في أقل من سنة.
فيروس كورونا أخطر من الإنفلونزا
معلومة صحيحة جزئيا، إذ لن يعاني أغلب الأفراد الذين يصابون بفيروس كورونا، ويشفون لاحقا، من أعراض أسوأ من أعراض الإنفلونزا الموسمية، لكن معدل الوفيات أعلى في فيروس كورونا؛ ما يجعله أكثر خطورة من الإنفلونزا.
أقنعة الوجه لا تفيد
معلومة غير دقيقة، فارتداء قناع للوجه ليس ضمانا حقيقيا لتجنب الإصابة بالفيروس؛ لأن الفيروسات يمكنها أن تنتقل من خلال العينين، ولا يزال بإمكان الجزيئات الفيروسية الصغيرة المعروفة باسم الهباء الجوي اختراق الأقنعة، ولكن مع ذلك، فإن الأقنعة فعالة في منع دخول القطيرات، والتي تعد إحدى طرق انتقال الفيروس الرئيسة.
البقاء مع شخص مصاب لمدة 10 دقائق أو أكثر سيصيبك بالفيروس
معلومة خاطئة؛ إذ من الممكن أن تصاب بوقت تفاعل أقصر، أو حتى عن طريق التقاط الفيروس من الأسطح الملوثة.
وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، السبت، فإن فيروس كورونا بات منتشرا في أكثر من 49 دولة، ووصلت إصاباته لأكثر 80 ألفا و726 حالة، من بينها نحو 4315 إصابة خارج الصين، في حين تجاوز مجمل عدد الوفيات جراء الفيروس 2859 حالة.
ورفعت المنظمة خطورة انتشار الفيروس في العالم إلى "أعلى مستوى"، ودعت جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى الاستعداد لوصول الوباء، محذرة من أنها سترتكب "خطأ مميتا" إن ظنت أنها بمنأى عنه.