وجهت النيابة العامة السعودية أمرا بالقبض على مجموعة من الشباب ظهروا بمقطع فيديو مصور تم تداوله في وقت سابق بالقرب من أحد المجمعات التجارية بجدة، حيث ظهر مجموعة من الشباب وهم يقومون بملاحقة فتيات بغرض "المعاكسة" وهو ما يندرج تحت بند التحرش، وعليه وجه الشيخ النائب العام الشيخ سعود المعجب فورا بالقبض على المتحرشين.
وبدأت الحادثة حينما وثقت مجموعة من الفتيات لحظة تجمع شبان حولهن عند أحد المراكز التجارية بجدة.
وقالت الفتاة التي كانت تقوم بتصوير المقطع لأحد الشباب: ”لو قوي طالع في الكاميرا”، فيما لم يظهر وجود أي تحرش من قبل الشباب بحسب المقطع الموثق والذي انتشر عبر مواقع التواصل تحت هاشتاق بعنوان ” #متحرشين_لو_برستيج“.
وتباينت تعليقات المغردين على الفيديو؛ فبعضهم وجه الاتهام للشباب بالتحرش ومخالفة الذوق العام، فيما رأى بعضهم الآخر أن البنات هن من قمن بمطاردة الشباب وتصويرهم وتحديهم بأن ينظروا للجوال.
وقال أحد المغردين : “ما أشوف أي متحرشين بالموضوع اللي صاير باختصار مبسط البنات جالسين يطاردون العيال ويتحدونهم يلتفتون للجوال .. وأتمنى من أحد الشباب رفع قضية تشهير ونشوف وقتها وشلون التحدي يكون ونشوف مين القوي!”
وقال آخر: ”إذا لم يكن الأدب وحسن الخلق نتاج التربية المنزلية المأخوذة من التعاليم الإسلامية فلن يكون هناك أدب في الأماكن العامة إلا بتطبيق القوانين الصارمة التي تحمي الجميع ومن الجنسين ”
وألقى مجموعة من القانونيين اللوم على الفتيات؛ إذ أكدوا أن المقطع يظهر فتيات يلاحقن الشباب واستفزازهم بغية توريطهم، وهذا ما ظهر في المقطع خلاف ما يتم تداوله، وأوضحوا أنه من المحتمل وجود تحرش لكنه لم يكن موثقا من خلال المقطع المتداول، والقانون سيأخذ مجراه.
كما أوضح القانوني يوسف الزايدي أن الفتيات وقعن بمخالفة قانونية بنص نظام الجرائم المعلوماتية وهي تصوير دون إذن بهدف التشهير بهم بمواقع التواصل الاجتماعي ولم يثبتن التحرش كما يعتقدن.
الجدير بذكره أن نظام مكافحة جريمة التحرش تصل عقوبتها إلى السجن سنتين وغرامة 100 ألف ريال (26.6 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، ضد كل من يرتكب جريمة التحرش، ورفع العقوبة إلى السجن لمدة لا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تزيد على 300 ألف ريال(80 ألف دولار)، أو بإحدى هاتين العقوبتين، في حالات محددة.