قد يبدو الحمل عملية غامضة إلى حد ما، وربما يتساءل كثيرون عن الوقت الذي يكون لازما لحدوث الحمل بعد العلاقة الزوجية، مع الأخذ بالاعتبار عوامل من ضمنها الإخصاب والتوقيتات.
والإجابة باختصار هي أن بمقدور البويضات والحيوانات المنوية أن يلتقيا خلال مدة تتراوح ما بين دقائق إلى 12 ساعة بعد القذف. ونستعرض فيما يلي بعض المعلومات عن طريقة حدوث الحمل والوقت الذي قد يستغرقه لضمان حدوثه بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة.
ويجب في البداية معرفة أن التخصيب يحدث حين تلتقي البويضة بالسائل المنوي في قناة فالوب، ولكي يحدث ذلك، يجب أن تكون المرأة في فترة الإخصاب الخاصة بها، وهو ما يعني أنها تكون على وشك مرحلة التبويض أو أنها قد بلغتها بالفعل. ويمكن تخصيب البويضة خلال فترة تتراوح ما بين 12 و24 ساعة بعد إخراجها، وبعد ذلك، تبدأ في الانهيار، ومعها تتحول الهرمونات، وفي النهاية تبدأ الدورة الشهرية مرحلتها التالية.
وبينما تبدو فرص تخصيب البويضة محدودة للغاية، لكن يجب أخذ العدد بعين الاعتبار، فهناك تقديرات تبين أن مرة القذف الواحدة تحوي ما يصل لـ 280 مليون حيوان منوي. وفي ظل الظروف المثالية، يمكن لهذا السائل المنوي أن يعيش عدة أيام مرة واحدة داخل الجهاز التناسلي.
وبعد الإخصاب، تنتقل البويضة المخصبة الجديدة إلى أسفل قناة فالوب، وتمر عبر مجموعة من التغييرات الهائلة، ومن ثم تتحول تلك البويضة إلى ما يعرف باسم "المورولا"، وهو ما يتحول بدوره إلى الكيسة الأريمية. وبمجرد وصول البويضة لمرحلة الكيسة الأريمية، تكون البويضة مستعدة للإنغراس في بطانة الرحم والاستمرار في النمو لتصير جنينا.
وبمجرد أن يبدأ الجنين المغروس في إفراز هرمونات (وهو ما يحدث على الفور)، قد تبدأ الأعراض الدالة على الحمل بالظهور، ومن بين الأعراض الأولى الدالة على الحمل ما يلي:
- انقطاع الدورة الشهرية.
- حدوث تغييرات في الثديين.
- غثيان صباحي.
- كثرة التردد على الحمام.
- الشعور بتعب وأرق.
أما بالنسبة لاختبارات الحمل المنزلية فهي تبحث عن هرمون الحمل HCG في البول. وهو الهرمون الذي يفرز بعد غرس البويضة، لكن ليس بمستويات يمكن اكتشافها حتى مدة تتراوح ما بين 6 لـ 14 يوما بعد الإخصاب. وأكثر النتائج موثوقية هي التي تظهر في يوم انقطاع الدورة الشهرية؛ إذ إن جميع الدورات تختلف عن بعضها بعضا.