كشف الفنان المصري محمد صبحي، عن رأيه في أزمة منع مطربي المهرجانات من الغناء، بقرار من نقابة الموسيقيين، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في هذا اللون من الأغاني فقط، بل في الذوق العام.
وقال صبحي في تصريحات إعلامية: "هناك أزمة في الذوق العام، لا تتعلق بالصورة السمعية فقط، بل والبصرية أيضا، وفي الشوارع رغم الإنجازات التي تحدث مؤخرا إلا أنه لازال هناك قبح في سلوكنا، وصل إلى الفن والثقافة".
وأضاف: "نحتاج إلى تهذيب الكلمة واللحن والأفكار التي نعرضها في الفن؛ لأن الفن دوره بناء العقول وأن يبني المواطن، وليس إهدار عواطف وتشويه الوجدان".
وعن تقييمه للفنان محمد رمضان، قال محمد صبحي: "لا أستطيع أن أقيم أحدا لأنني لازلت متواجدا في الساحة الفنية".
وبشأن أدوار تجار المخدرات والبلطجة التي تقدم مؤخرا في السينما المصرية ورأيه فيها، قال: "في زمن الفن الجميل كانت هذه الأدوار تقدم أيضا، هناك الفتوة لفريد شوقي وأدوار محمود المليجي، ولكن هذه الأعمال كانت هدفها أن يخرج المشاهد من السينما وهو يكره صاحب دور الشر في العمل".
وأردف: "الآن نقدم الأدوار نفسها ولكن نحبب الجمهور في هذه الأدوار الشريرة، لذا، نحن في حاجة إلى ثقافة ووعي؛ لأن الفن يسمو بالوجدان".
وواصل: "قد تشاهد عملا وتضحك كثيرا وتعيش لحظة رومانسية وتتأثر، فليس من الضروري أن أقول ألفاظا مسفة لكي يضحك الناس".
وأشار إلى أنه لو كان يملك هاتفا يحمل وسائل التواصل الاجتماعي أثناء تواجده في معهد الفنون المسرحية، كان سيستخدمه في التسويق لنفسه، وليس للتواجد على منشور ما وتوجيه السباب والألفاظ السيئة للآخرين".
واختتم: "من الممكن أن تدخل وتقول رأيك وتستفيد وتفيد غيرك، دون إهدار الوقت أو الدخول في معارك كلامية مع الآخرين".
وكان الفنان محمد صبحي قد أكد في وقت سابق أنه لم يعتزل العمل السينمائي، ولكنه لم يجد عملا جيدا منذ عام 1996، كما أنه توقف عن العمل لحين إشعار آخر من أعمال ترضي ذوقه.
ولفت إلى أنه لم يفشل في السينما، ولم يندم على أي عمل، إضافة إلى أنه لا يوجد إنسان لا يتعرض للفشل والندم، وأن العلم والفن لا يوجد شاطئ لهما.
وأكمل: "أنا اخترت أبيع السينما وأشتري نفسي، ولا يعرض علي أعمال فنيه أنا اللي أختار العمل"، كاشفا، عن أنه لم يحضر مهرجان السينما منذ أكثر من 20 عاما، بسبب أنه ليس لديه "بيبيون" ولا بدلة "سموكن"، على حد قوله.