اكتشفت مذيعة خدمة راديو" بي بي سي" المحلية جوانا تويست وفاة إحدى متابعات برنامجها بطريقة غريبة.
وشعرت جوانا بالقلق على المرأة لأنها لم تقم بإجراء مكالمتها الأسبوعية المعتادة إلى المحطة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكانت المرأة المعروفة لفريق الراديو باسم "كلارا"، من أشد المعجبات بالمحطة والبرنامج وتتحدث كل يوم سبت وأحد للبرنامج وقارئة الأخبار "جوانا تويست".
ولم يكن لدى كلارا أي عائلة باستثناء ابن زوجها المقيم في أستراليا، لذا فإن "تويست" ومقدمي البرامج الآخرين، كانوا يقدمون لها المشورة والحديث إليها.
وبدأت تويست تشعر بالقلق عندما توقفت كلارا عن الاتصال واتصلت بالشرطة، التي عثرت لاحقا على جثة المرأة في شقتها.
وكانت تويست وزميل آخر هما الشخصان الوحيدان اللذان ذهبا إلى جنازة كلارا إلى جانب ابن زوجها وزوجته.
ومن جانبها، كتبت دونا بيرل، مقدمة برنامج أسبوعي في الراديو: "على مدى السنوات القليلة الماضية، كانت سيدة نسميها "كلارا من بود" مستمعة منتظمة، في الحقيقة، اعتادت إرسال 5 جنيهات إسترلينية للفريق لشراء البسكويت؛ أعرف أن هذا غير مسموح به ولكن عندما رفضنا ذلك، شعرت بالضيق وقالت إنها لا تستطيع الخروج لإحضار البسكويت بنفسها".
وأضافت أن كلارا تتصل الساعة 8.10 صباحا كل يوم سبت وأحد لإجراء محادثة مع قارئة الأخبار في المحطة.
وتابعت: "أخبرتنا بأننا مثل عائلتها وأن العائلة الأخرى الوحيدة التي لديها هي ابن زوجها وزوجته في أستراليا".
واعتادت جو أن تقدم لها النصيحة إذا كانت على ما يرام أو إذا كانت لديها رسائل طبية لم تستطع فهمها تماما.
ولكن في أول عطلة في نهاية الأسبوع، لم تتصل المرأة، وحاولت تويست الاتصال بها لكنها لم تحصل على رد، وعندما جربت الأمر أكثر من مرة شعرت بالقلق الشديد، فاتصلت بالشرطة وأعطتهم عنوان كلارا.
واكتشفت الشرطة جثة كلارا على أرضية منزلها وتبين أنها كانت متوفاة منذ عشرة أيام، ولو لم تتصل جو بالشرطة، فمن المعتقد أن الجثة كانت لن تكتشف لبعض الوقت.
وقال ستيفاني مارشال، رئيس هيئة الإذاعة البريطانية في الغرب والجنوب الغربي: "هذه قصة حزينة حقا وأرغب في إرسال أعمق التعازي لعائلة كلارا من الجميع في إذاعة كورنوال بي بي سي".
وأضاف :"أنا سعيد لأن المحطة كان لها تأثير كبير على حياة كلارا، خاصة في سنواتها الأخيرة التي يمكن أن تكون معزولة بالنسبة للكثيرين".
