حين يتعلق الأمر برغبة الزوجين في إنجاب أطفال، فحينها تتحول العلاقة الحميمة لثمة شيء يفوق في أهميته مجرد الاستمتاع، وحينها أيضا يتوجب على الزوجين التأكد من القيام بكل شيء كما ينبغي وبطريقته الصحيحة، لتعزيز فرص حدوث الحمل.
ورغم عدم وجود طرق مثبتة لحدوث الحمل، لكن يمكن بمجرد بضعة تغييرات في توقيت ممارسة العلاقة وعدد مرات ممارستها أن تزداد فرص حدوث الحمل بنجاح في الأخير.
وعن أفضل توقيت يمكن للزوجين أن يمارسا فيه العلاقة الحميمة بغرض حدوث الحمل، هو التوقيت الذي يقترن بالمرحلة التي تكون فيها الخصوبة بأعلى مستوياتها خلال دورة الزوجة الشهرية. وللزوجين أن يعلما أن نطاق مدة الخصوبة لدى الزوجة تشتمل على 5 أيام قبل الإباضة ويوم الإباضة نفسه، وأن الفرص تكون في أوجها في اليومين اللذين يسبقان الإباضة وفي يوم الإباضة، ومن ثم فإن ممارسة العلاقة الحميمة في هذه الأيام خير ضمان لتعزيز فرص حدوث الحمل.
ويمكن للزوجة أن تتابع التقويم الخاص بدورتها الشهرية أو يمكنها الاستعانة بتطبيق من التطبيقات المخصصة لهذا الغرض، مع معرفة أنه حال كانت دورتها تستمر على مدار 28 يوما، فمن ثم يكون التبويض عموما في اليوم الرابع عشر تقريبا.
وفيما يتعلق بعدد مرات ممارسة العلاقة الحميمة، ربما تردد من قبل أن الإكثار من ممارسة العلاقة أمر قد يحدّ من جودة وكمية السائل المنوي، في حين سبق أن توصلت بعض الدراسات إلى أن جودة السائل المنوي تتحسن بعد الامتناع عن العلاقة لمدة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيام. وذلك في الوقت الذي أشارت فيه دراسات أخرى إلى أن فرص الحمل تتزايد بين الأزواج الذين يمارسون العلاقة كل يوم أو يومين. كما نوه باحثون إلى أن فرص الحمل تزداد بشكل كبير بين الأزواج الذين يداومون على ممارسة العلاقة مرة في اليوم أو يوما بعد يوم خلال فترة الخصوبة.
ولفت الباحثون إلى أن هناك بعض النصائح التي تفيد في زيادة فرص الحمل، من ضمنها الوصول لرعشة الجماع أثناء العلاقة، لأن ذلك يساعد في تقريب الحيوانات من وجهتها، والسيطرة على الوزن، بعيدا عن النحافة أو السمنة، لأنهما يقللان من درجة الخصوبة، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين، والحد من الكافيين.
وختم الباحثون بقولهم، إنه من الضروري زيارة الطبيب المختص أو اختصاصيّ الخصوبة حال تأخر الحمل، أو لم يحالف الأزواج الحظ في حدوث الحمل لفترة طويلة من الوقت.