بحجمها الصغير وأشكالها المتنوعة وبمسمياتها العديدة، سواء بطاقة التعريف، أو بطاقة العمل أو "البزنس كارد"، تعد تلك البطاقة من الأدوات المهمة والقيمة التي تقدم انطباعها عن الشخصية التي تحملها، وسيرة ذاتية مختصرة، ليتعرف الآخرون من تكون تلك الشخصية وما هو منصبها.
وفي الواقع، من يبدع في تصميمها، ويبالغ فيه وينفق عليه الكثير، ينعكس ذلك على حاملها، فتمنحه علامة تميز أيا كان مجاله، لهذا السبب يحرص كثيرون على اختيار تلك البطاقة بعناية حتى تكون ذات قيمة وتصميم منفرد عن البطاقات الأخرى التي قد يحملها رجال الأعمال وأصحاب المشاريع والخدمات.
هي سيرة ذاتية مختصرة
ولأنها توفر بعضا من معلومات الشخص الذي يحملها، تعد البزنس كارد سيرة ذاتية مختصرة، خصوصا أنها تحمل اسمه ورقم هاتفه وعنوانه وبريده الإلكتروني ونوعية العمل والخدمات التي يقدمها، إلى جانب حساباته في صفحات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك، وكما يتفنن الأشخاص في تصميم سيرتهم الذاتية وبطرق لافتة، نجدهم يفعلون الأمر نفسه بتلك البطاقة؛ إذ كلما كان تصميمها مريحا وجذابا، انعكس ذلك على شخصيتهم، وجذبهم للكثير من المهتمين.
ورغم مخالفة البعض لأهميتها في ظل العالم الرقمي، يعتقد كثيرون أن بطاقة "البزنس كارد" ليست مهمة بعد الآن؛ لأن معلومات الاتصال الخاصة سواء بالأشخاص أو رجال الأعمال أو العملاء يمكن العثور عليها بسهولة على مواقع الويب أو مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل: الفيس بوك وتويتر وإنستغرام وغيرها، ومع ذلك تبقى تلك البطاقة الصغيرة أداة مهمة في أي استراتيجية تسويق، ومن الأدوات الأولى لتحية العملاء والشركاء المحتَملين.
بطاقة تميز للمرأة
أما بالنسبة للمرأة التي تعمل في قطاع التجارة والخدمات، كمراكز التجميل ومراكز اللياقة والأزياء وغيرها، تمنحها بطاقة "البزنس كارد" صفة المرأة المميزة عن غيرها من النساء، فيما ستكون محط احترام وتقدير عند الجميع؛ لأن تلك البطاقة خير دليل على اهتمامها بإبراز اسمها وتسويق مهنتها، بصورة غير مألوفة عند النساء الأخريات اللاتي لا يقتنعنَ بها أصلا.
تبقى ذات أهمية
إن الغرض الأوسع من بطاقة "البزنس كارد" ببساطة للتواصل مع الآخرين والبدء بتكوين العلاقات، التي ربما تتطور مع الوقت وتتحول إلى تجارة واستثمار وفائدة على المدى البعيد.
وفي دراسة أجراها المتخصص في التسويق والاستراتيجيات الأمريكي أندرو بالكو بعنوان: "هل بطاقات العمل انقرضت أم أنها لا تزال ذات صلة بالواقع؟"، توصلت الدراسة إلى أنها ما تزال مهمة ولها دورها الفعال، حتى وإن كان يرى البعض أنها قد انقرضت.
لتلك الأسباب جميعها، تستطيع تلك البطاقة الصغيرة منح حاملها "برستيجا" خاصة عند تقديمها للآخرين وإذا صممت بطريقة جميلة وفنية، وألوانها وخطوطها مميزة، تلفت انتباههم، وتدعوهم للاطلاع على ما هو مكتوب فيها وبالتفصيل.
وما انتهت إليه الدراسة، أنه كلما زاد عدد المتعاملين مع حامل البطاقة، وتشكلت لديه سلسلة من المعارف والأصدقاء، انعكس ذلك على ثقته بنفسه، وبالتالي منحه مساحة من الاهتمام من قبلهم، وبالتالي يصبح شخصية مميزة لها وزنها الاجتماعي.