تساءل العديد من الإعلاميين السعوديين والعرب عن مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الأولى والمقرر انطلاقه في الـ12 من مارس المقبل؛ إذ لم تتم دعوة أي منهم حتى الآن.
كما تساءل إعلاميون عرب عن سبب عدم دعوتهم أو إرشادهم لطريقة الانضمام للمهرجان الذي لا يعلمون عنه أي شيء، كون المهرجان يقام للمرة الأولى وعلى مستوى عال من القوة والدعم، وأيضا التسويق الذي يحظى به قبل انطلاقه.
وأبدى عدد كبير من النجوم السعوديين غضبهم من التجاهل الذي شعروا به، رغم كل ما قدموه خلال السنوات الماضية للفن السعودي، في مقدمتهم النجم إبراهيم الحربي المشارك بفيلم في المهرجان، والنجم عبد الإله السناني عضو لجنة تحكيم في عدة مهرجانات عربية وعضو لجنة تحكيم على مدار سنوات في مهرجان الأفلام السعودية، والنجم سعد خضر الذي كان من السباقين في صناعة السينما السعودية، ووقتها لم تكن هناك صناعة سينما، وغيرهم الكثير، بالإضافة لألمع النجوم العرب من مصر ولبنان وسوريا.
في المقابل أولت إدارة المهرجان جل تركيزها على صناع السينما من هوليوود وبريطانيا وبقية دول العالم بشكل كبير، لدرجة أن معظم العاملين في المهرجان والمشاركين به من غير الناطقين باللغة العربية، إضافة إلى أن هذا العام سيتم تكريم ثلاثة أسماء من صناع السينما من غير العرب، وهو ما يخالف الهدف من إقامة المهرجان.
كما تردد في الأوساط الصحفية أن الدعوات التي تم توجيهها لعدد من الصحفيين العرب لم يتم إرفاقها بتأشيرات وليست مكتملة الخطوات؛ إذ تم إرسال طريقة طلب التأشيرة وتسهيل الإجراءات وحتى كيفية الدفع لإتمام ذلك عبر روابط يوتيوب عامة وهو ما لم يسبق وأن حدث في أي مهرجان عربي أو أجنبي، ولم يسبق حدوثه أيضا في موسم جدة أو الرياض فيما يخص الضيوف من الخارج؛ إذ كانت الدعوات توجه مكتملة الإجراءات دون أي أعباء على المدعوين.
من جهة أخرى؛ قام المهرجان بإعطاء حصرية التغطية الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية لشبكة قنوات واحدة وهو الأمر الذي يعد غير مفهوم لمتابعين كون المهرجان تابعا لوزارة الثقافة السعودية، وليس حكرا على أحد، ومن حق جميع القنوات والإذاعات في جدة عمل اللقاءات والتغطية كل بما يتناسب معه، خاصة وأن الجميع كان متحمسا لهذا المهرجان كونه الأول من نوعه في مدينتهم، وكانوا يتمنون أن يتواجدوا فيه وأن يبثوه مباشرة من هناك.
يشار إلى أن مهرجان البحر الأحمر الدولي هو أول مهرجان سينمائي دولي في السعودية وهو مبادرة غير ربحية أطلقتها وزارة الثقافة السعودية بغرض دعم قطاع الأفلام في المملكة وإثراء المحتوى السينمائي المحلي، ويستهدف أيضا كافة الأعمال العربية الجديدة، وهو مهرجان سنوي ستعقد دورته الأولى خلال الفترة 12-21 مارس عام 2020 ومقره الدائم في منطقة جدة التاريخية أحد المواقع التراثية المسجلة في قائمة التراث العالمي.