اعتبرت الفرنسية جين كاليمنت، أكبر معمرة معروفة عاشت على وجه الأرض بعمر 122 عاما، إلا أنها أثارت التساؤلات والشكوك حول حصولها على لقبها، حيث يزعم أن كالمينت توفيت عام 1934، وأن ابنتها إيفون انتحلت شخصيتها كجزء من عملية احتيال ضريبي.
وركزت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقريرها على الأسباب التي دفعت للتشكيك في هويتها، قائلة إنه عندما ولدت كالمينت في عام 1875 كان متوسط العمر المتوقع للمرأة هو 48 عاما فقط، لكن هذه المرأة الفرنسية كانت تخطط طوال 122 عاما و 164 يوما لتصبح أكبر امرأة معمرة في العالم.
وعاصرت كالمينت، بناء برج إيفل والتقت بالفنان فنسنت فان جوخ ومارست العديد من الهوايات كلعب البيانو، التزلج على الجليد، اصطياد الخنازير البرية، المشي على الأنهار الجليدية، والتدخين والمبارزة (في الثمانينات من عمرها).
وحتى وفاتها في عام 1997، كانت بطلة قومية محبوبة وموقرة تفاخرت مرارا وتكرارا حول أسرار شبابها وطول العمر.
لذلك، عندما زعم عالم رياضيات روسي يدعى نيكولاي زاك مؤخرا أن جين توفيت بسبب مرض السل في عام 1934 عن عمر يناهز 36 عاما، وأن ابنتها إيفون انتحلت شخصيتها حتى وفاتها في عام 1997، تسبب في غضب شديد في فرنسا.
وفي ورقة نشرت على ResearchGate، وهو موقع علمي للتواصل الاجتماعي، أصر زاك على أن جين كان لديها الكثير من التناقضات في قصة حياتها، عن طريق تغير لون عينيها من الأسود إلى الأخضر خلال حياتها، واختلاف طولها من الشباب للكبر، فضلا عن تغير توقيعها بشكل كبير عن شبابها واختلاف روايتها بشأن هويات "زوجها" و "والدها" عند تذكرها للقاء فان جوخ عام 1888.
وركز على مظهر جين التي بدت دائما بمظهر شاب حتى في التسعينات من عمرها، فكانت نحيفة وجذابة، وعندما بلغت المئة كانت لا تزال تتجول في كل مكان مرتدية بدلات رياضية أنيقة وأحذية بكعب.
وأصبح زاك مقتنعا بأن جين هي التي توفيت في عام 1934، وانتحلت إيفون هوية والدتها واستمرت في الكذبة لأكثر من 60 عاما، وأرجع السبب إلى رغبتها لتجنب الضرائب الفرنسية الخاصة بالميراث التي تصل إلى 35 في المئة.