بعد أشهر من التكهنات والشائعات، انضم راف سيمونز إلى دار الأزياء الإيطالية برادا.
وسيتولى المصمم البلجيكي؛ الذي عمل سابقا كمدير إبداعي لأشهر العلامات التجارية، مثل جيل ساندر وكريستيان ديور وكالفن كلاين دور الإدارة الإبداعية المشتركة إلى جانب ميوشيا برادا بمسؤوليات متساوية عن المدخلات الإبداعية وصنع القرار.
وقد صدر هذا الإعلان يوم الأحد الماضي بعد أيام قليلة فقط من عرض برادا لخريف وشتاء 2020، وذلك خلال مؤتمر صحفي في ميلانو، وسيتولى سيمونز منصبه رسميا بدءا من 2 أبريل 2020.
كما ستكون مجموعة ربيع وصيف 2021 أول مجموعة مشتركة للثنائي، والتي سيتم تقديمها خلال أسبوع الموضة في ميلانو في شهر سبتمبر المقبل.
لم يكن هذا الخبر مفاجئا بالنسبة لأولئك الذين يعرفون، حيث كانت شائعات انضمام سيمونز إلى برادا تجتاح عالم الموضة منذ شهور، و تعود علاقة الثنائي إلى عام 2005، عندما تم تعيين المصمم البلجيكي لقيادة علامة جيل ساندر من قبل زوج ميوشيا وشريكها التجاري "باتريزيو بيرتيلي"، وقد تولى سيمونز في وقت لاحق منصب المدير الإبداعي في ديور في عام 2012، قبل الانتقال إلى كالفن كلاين في عام 2016.
على الرغم من تلقيه الكثير من الإشادة النقدية بعمله في كالفن كلاين، فإن شراكة سيمونز مع العلامة التجارية الأمريكية لم تكن مثمرة من الناحية التجارية تماما، مما أدى إلى خروجه السابق لأوانه من الشركة في ديسمبر 2018، وقد صرح سيمونز أنه وفور مغادرته علامة كالفن كلاين تواصل معه بيرتيلي لمناقشة خطط برادا المستقبلية، وأكدت ميوشيا برادا أن قرار تعيين سيمونز ليس استعدادا لتقاعدها.
سيمونز، الذي سيستمر في تصميم أزياء علامته التجارية الخاصة للملابس الرجالية، هو أول مصمم خارج عائلة برادا والذي تولى الإدارة الإبداعية للمنزل منذ تأسيسه في عام 1913، وقد ورثت ميوشيا العلامة في سنة 1978 كمصنع للأمتعة وحولتها إلى علامة تجارية عالمية للأزياء بتصميماتها الإبداعية المميزة، بدءا من إطلاق أول تصميم ناجح لحقائب اليد بالنايلون الأسود في عام 1985، وخط الأزياء الجاهزة في عام 1989.
وأعرب سيمونز عن سعادته للإنضمام إلى العلامة الإيطالية قائلا: "برادا هي علامة تجارية أثارت اهتمامي طوال حياتي، لا يمكنني الانتظار حتى أعرب لكم جميعا عن الحوار الذي سأجريه مع السيدة برادا وفريقها"، وأضاف: "تحدثت أنا وميوشيا عن الإبداع في نظام الموضة اليوم، وقد دفعني ذلك إلى فتح حوار مع العديد من المصممين، وليس فقط السيدة برادا، علينا أن نعيد النظر في كيفية تطوير الإبداع في صناعة الموضة حاليا."