بلا شك أن حياتنا تزداد صعوبة كلما مر أحدنا بظرف ما، فكيف إذا ولدنا من الأصل بظروف خاصة أو بقدرات خاصة، كأن نولد بلا أطراف مثلا، أو فاقدي أجزاء من جسدنا؟ لا بد أن المهمة حينها ستكون أصعب إلا أن هناك أشخاصا استثنائيين حقا تمكنوا من التكيف مع حالاتهم، وليس ذلك فقط بل الوصول إلى أحلامهم وتحقيق شهرة واسعة في عالمهم.
ومن تلك النساء كانت الأميركية جينيفر بريكر التي ولدت من دون ساقين، لكن هذا الأمر لم يمنعها من تحقيق حلمها في أن تصبح لاعبة جمباز لتتوالى فصول حياتها الغنية بالمفاجآت والتحديات، مسجلة قصة نجاح استثنائية، بعدما تخلى عنها والداها الحقيقيان وعرضاها للتبني، ويكون والداها بالتبني الداعم الأساسي لها.
ومرت جينيفر بالكثير من المراحل في حياتها حتى باتت نجمة قادرة على المنافسة في عالم الأصحاء بل وتتغلب عليهم في الكثير من الأحيان وحصلت المفارقات في حياتها نذكر أهمها عندما كانت جينيفر تعتبر لاعبة الجمباز الأولمبية دومينيك موسينو مثالها الأعلى، وهي التي شاركت في فريق الجمباز النساء الأميركي الأولمبي، الذي فاز بأول ميدالية ذهبية للولايات المتحدة.
وعندما أتمت جينيفر السادسة عشرة من عمرها، سعت لمعرفة هوية عائلتها البيولوجية لتتفاجأ بأن دومينيك موسينو شقيقتها، وتحاول التواصل معها.
أما المرأة الأخرى التي تحدت العالم وربما يمكن القول بأنها تحدت معايير الجمال العالمية فهي عارضة الأزياء المكسيكية آنا غابرييلا مولينا التي لفتت الأنظار بدخولها عالم عروض الأزياء، ليس بسبب جمالها فقط، ولكن لأن هذا الجمال ينقصه عنصر مهم، وهو الذراعان، ولكنها عوضت هذا النقص بكم غير محدود من التحدي والإرادة، والرغبة في تغيير مفاهيم الجمال التقليدية، المرتبطة بالجسد.
واستطاعت آنا بابتسامة واثقة، وأمل غير محدود بقدراتها واختلافها، وتميزها أيضا، أن تتقدم لتنافس على مسابقة ملكة جمال ولاية "فيراكروز"، كخطوة أولى نحو المنافسة على لقب ملكة جمال المكسيك، في محاولة لإثبات أن الجمال لا يعني اكتمال الجسد فقط، وإنما يعني أشياء أخرى، لا تملكها جميع الفتيات.
تعرفوا إلى قصة جينيفر وآنا وقصص نساء أخريات من خلال هذا الفيديو أعلاه.