عاد إيرديم موراليوغلو إلى معرض الصور الوطني لعرض مجموعته الجديدة لخريف 2020، واستعان بمجموعة البورتريه "Bright Young Things" للمصور الفوتوغرافي البريطاني الراحل سيسيل بيتون كمصدر إلهام، وهي عبارة عن صور فوتوغرافية التقطها في فترة العشرينيات والثلاثينيات لشخصيات اجتماعية مرموقة.
كانت المجموعة تكريما لروائع بيتون الفنية، كما كانت غنية بالمواد والأقمشة الفاخرة كاللؤلؤ، وقماش البروكاد المزركش، والملمس اللامع والتطريزات الفضية، فبرزت الفساتين الفضفاضة المزينة بطبعات الورود من وحي الأربعينيات بخصر مشدود بوشاح الـ"Cummerbund" العريض، إلى جانب فستان من الدانتيل الرمادي الفضي مرصعة بمجوهرات مزيفة، وفستان الزعانف "Flapper dress" ذي الخصر المنخفض مزينة بسلسلة من اللآلئ.
وتضمنت المجموعة أيضا بدلات بنطلون مطبعة بقصة البيبلوم ومعاطف واسعة منحوتة مغطاة بطبعة الشطرنج باللونين الأبيض والأسود، في حين بدا فستان حريري مكشكش بطبعات الورود كما لو كان مصنوعا من البلاستيك.
وصرح المصمم خلف الكواليس عن سبب اختيار سيسيل بيتون كمصدر إلهام قائلا: "لقد تحدث معي، لأنه في سنواته الأولى حدد مستقبله، فهو لم يولد لعائلة أرستقراطية، ولم يكن شخصية اجتماعية، لقد كان طفلا من الطبقة الوسطى"، وأضاف: "لقد ذكرني ذلك كيف صورت أختي، سارة، على خلفية الحائط في الطابق السفلي في منزلنا باستخدام كاميرا للاستخدام الواحد، والتي استخدمتها في طلبي لولوج جامعة Ryerson في كندا".
كان هناك الكثير من التفاصيل في المجموعة، من طبقات الأقمشة الإضافية، القفازات والجوارب السوداء الشفافة، الأحذية اللامعة، الريش، الأنماط والملمس، إلى أغطية الرأس والكثير من الأهداب اللامعة والكشاكش، والتي قد تبدو مبالغا فيها أحيانا.
كانت قصيدة مورالي أوغلو الرئيسية للحداثة متمثلة في الأحذية المسطحة والقبعات المحبوكة، ومع ذلك كان تأثير الريترو أكثر بروزا.
أما لوحة الألوان فقد كانت غنية بالظلال الميتاليكية كالفضي والبرونزي والعاجي إلى جانب الظلال الكلاسيكية كالأسود والبني والبيج والكاميل والوردي الباهت، كما تضمنت المجموعة ظلال النيون كالأصفر الليموني والأزرق الزمردي.