قررت محكمة إسبانية إسدال الستار على قضية كانت قد أحدثت ضجة عارمة قبل أسابيع قليلة بعد نشر مقطع فيديو يوثق طفلة تسير على حافة ضيقة وارتفاع كبير في إحدى البنايات هناك.
وتعرض والدا الطفلة لهجوم كبير من قبل رواد مواقع التواصل وخصوصا الإسبانيين واتهموا الأبوين بإهمال طفلتهما بعدما كادت الحركة التي أقدمت عليها الأخيرة أن تنهي حياتها، في حين دافع عنهما البعض وطالبوا بالكف عن توجيه الاتهامات لهما حتى تتضح القضية.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن الأم كانت في الحمام لحظة قيام الطفلة بالمشي على طول الحافة الضيقة للواجهة الخارجية للبناية، على ارتفاع 25 مترا، وحقق الفيديو مشاهدات بالجملة على مواقع التواصل.
وقرر القاضي إغلاق القضية، والتوصية بعدم توجيه أي تهم للوالدين، بعد الواقعة التي شهدتها جزيرة تنريفي في الرابع من يناير الماضي.
وأكد متحدث باسم المحققين في القضية: "تم اتخاذ القرار بعد إجراء مقابلة مع والدي الفتاة، واستنتجت المحكمة أن الواقعة كانت مجرد حادث دون أي احتمال واضح لتكراره".
وأظهرت اللقطات الطفلة وهي تعبر شرفة الشقة لتسير على الحافة الخارجية، بينما تم تصويرها من مجمع سكني مجاور.
وبدلا من التسلق إلى نافذة مجاورة لها للوصول لبر الأمان، شوهدت الطفلة وهي تعود بالطريقة التي جاءت بها.
وفي لحظة مرعبة، كادت الطفلة أن تسقط في الشارع بينما كانت تسير على طول الحافة، قبل أن تتوقف عند النافذة التي انتهت فيها اللقطات.