تحتل الأفلام الرومانسية مكانة خاصة في قلوب عشاق السينما، فلها جمهورها الخاص الذي ينتظر كل جديد من بطولة أشهر الممثلين العالميين، أو يبحثون عن أكثر حبكة رومانسية وتوليفة درامية ليشاهدوها ولتغذي روحهم وتشعرهم بالرضا.
يشاهد كل محب لأفلام الحب والرومانسية هذه النوعية من الأفلام لِسبب مختلف عن المشاهد الآخر، فالبعض عاشق ويستلهم منها أفكارا جديدة للتعامل مع المعشوق، والبعض لديه جفاف عاطفي فيرطب قلبه بفيلم رومانسي، وهناك شريحة أيضا تهوى الدراما والمعاناة بين العشاق، فتراهم ينتقون الأفلام التي عادة ما تنتهي نهاية حزينة، بينما وببساطة قد يشاهد الشخص هذه النوعية من الأفلام من أجل التسلية فقط.
وعلى مر التاريخ، شهدنا مجموعة من الأفلام التي أرّخت سجلَات السينما العالمية، وأصبحت مرجعا للعشاق للتعبير عن عشقهم، سواءَ كانَ لقصته القوية، أو لأداء الأبطال الواقعي، أم لبراعة الممثلين ووجود كيمياء قوية بينهم، جعلتهم وكأنهم يعيشون قصة حقيقية وليست تمثيلا.
وليس ذلك فحسب، بل إن نجاح تلك الأفلام كانَ سببا في تمهيد طريق الشهرة للكثير من أشهر ممثلي العالم اليوم، فعرفوا من خلال أدوارهم في أفلام أيقونية، جعلتهم هدفا من قِبل منتجي الأفلام.
وفي الكثير من الأحيان، سطع نجم ثنائيات الأفلام أكثر من شهرة الممثل منفردا، لدرجة أنه أصبح الجمهور يتعرف عليهم من خلال دور معين في فيلم رومانسي مع الشريك الآخر في الفيلم، بل ووصل الأمر بالبعض أن يرشح ارتباطهما الحقيقي في الحياة الواقعية بعيدا عن التمثيل لشدة التناغم والانسجام الذي رأوه بينهما على الشاشة.
ومن أبرز تلك الثنائيات الرومانسية "جاك وروز"، بطلا فيلم تايتانيك الأيقوني، والذي تم إطلاقه في صالات السينما العالمية في عام 1997، أي قبل ما يقارب الـ 23 عاما.
يحكي الفيلم قصة حب حصلت بين فتاة تنحدر من أصول مخملية تعيش بين أوساط الطبقة الأرسطوقراطية، مع شاب معدم الحال يعيش يومه ولا يفكر بغده، إذ يلتقيا عن طريق الصدفة على متن سفينة تايتانيك.
ويلعب دور الشاب جاك الممثل العالمي "ليوناردو دي كابريو"، بينما لعبت دور روز الممثلة العالمية "كيت وينسلت"، وحتى يومنا هذا تعتبر قصة تايتانيك من أكثر قصص الحب ملحمية، لدرجة أنه مازال هناك جِدال حول المشهد الأخير في الفيلم، والذي كان من الممكن لروز أن تفسح المجال لجاك للاستلقاء بجانبها على الباب في الأطلسي المتجمد، بدلا من تركه يموت في المياه المتجمدة ويغرق في أعماق المحيط.