دافع الشاب السعودي "المختطف" نايف قرادي، عن المرأة التي قامت على شؤون تربيته منذ اختطافه وغيابه عن ذويه مدة 27 عاما، مؤكدا أنها مظلومة، وأنه لن يتركها مهما حدث كونها لم تقصر في رعايته طوال مدة تواجده معها.
وأكد نايف بن محمد قرادي، في أول مقابلة له أن المرأة قدمت له الرعاية بأفضل طريقة ممكنة، لافتا إلى أنها كانت تحرص على إطعامه بشكل جيد، لدرجة أنها لم تكن تأكل في بعض الأوقات حتى لا يشعر هو بالجوع.
وأوضح "قرادي" أنه لم يعرف أمر اختطافه إلا بعد الحديث عن هذا الأمر قبل أيام، منوها أنه خلال فترة اختطافه لم يسمع أحاديث بشأن تغيير الهوية أو الاختطاف بشكل عام، منوها أن مربيته هي التي تهمه حاليا وسيقوم بتوكيل محامين للدفاع عنها، واصفا إياها بالمرأة الطيبة.
واختتم قائلا: "لم ترفض لي طلبا ولم أرَ منها شيئا وكانت تقوم برعايتي على أكمل وجه".
في سياق متصل، أكدت قناة الإخبارية السعودية أن طليق المرأة السعودية المتهمة بخطف 3 أطفال في المملكة، والتي اعترفت بعملية اختطاف نايف قرادي وموسى الخنيزي ومحمد العماري، المدعو "خالد مهنا" أصبح في قبضة الأمن بعدما تم إلقاء القبض عليه من جانب الأجهزة الأمنية، وإيقافه على ذمة التحقيقات.
وقالت القناة إن الشرطة وجهت عدة اتهامات لـ"خالد مهنا" طليق الخاطفة السعودية، ومن بنيها: "الضلوع والمشاركة في عمليات الاختطاف والتستر عليها"، إضافة إلى أنه جرى إيقافه بعد لقاء متلفز له مع "الإخبارية" وحديثه عن معلومات بشأن ملابسات عملية الاختطاف.
يذكر أن شرطة المنطقة الشرقية في السعودية قد ألقت القبض مؤخرا على امرأة اختطفت 3 أطفال، وكشف متحدث الشرطة أن المرأة مواطنة في عقدها الخامس، وأن القبض عليها جاء بعد الاشتباه بالمعلومات التي تقدمت بها لاستخراج هويات وطنية لمواطنين اثنين، وادعت حينها أنهما لقيطان، عثرت عليهما وتولت تربيتهما والاعتناء بهما دون الإبلاغ عنهما.
وأضاف المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية، أن إجراءات البحث والتحري وفحص الخصائص الحيوية أثبتت علاقة المواطنة ببلاغات عن اختطاف أطفال حديثي الولادة، سجلوا في أحد مستشفيات الدمام عامي 1996 و1999.