شهدت ساحة الموضة عودة الأسلوب البرجوازي في طابع عصري في المواسم القليلة الماضية وذلك بفضل أشهر العلامات التجارية أمثال سيلين وكلوي وهيرميس وتودز، ولخريف 2020 يحاول المصمم الأمريكي مايكل كورس أن يثبت أنه أول من تبنى هذا الأسلوب، فكانت مجموعته لخريف 2020 بمثابة عودة إلى الأصل بتقديمه الأزياء الرياضية الراقية الغنية بالأزياء الكلاسيكية المريحة والقطع الخارجية الخالدة والأزياء المستوحاة من الفروسية.
وقال كورس في حديثه خلف الكواليس: "أفضل الملابس تشبه بطانية آمنة، بطريقة ما عندما تضعها على عاتقك تشعر أنك مستعد لمواجهة العالم"، موضحا كيف كان يفكر في معنى الترف إذ قال: "الترف هو مرادف للخلود، الفستان الذي تتخلص منه المرأة بعد أن تشتريه لتلتقط به صورا ثم تنشرها على حسابها في إنستغرام ليس قطعة فاخرة، لقد حان الوقت للمضي قدما".
وأضفى كورس، طابعا دراماتيكيا على الملابس الخارجية المصنعة جيدا، فقد تضمنت تشكيلته معطف كاب من قماش ميلتون الصوفي المنقوش بالكاروهات، وكاب على شكل بطانية مزينا بالأهداب ومطبعا بالكاروهات، ومعطفا محبوكا من فرو الـ shearling ذا مظهر فخم.
كما تضمنت المجموعة كابات الترانش وتنانير البطانية والفساتين المزخرفة بطبعات بيزلي والمزينة بالكشاكش منسقة مع بوت الفروسية الأنيق، وأضفى معطف البونشو المصنوع من الكشمير الرمادي على تنورة الوشاح طابعا رياضيا أنيقا.
وشملت المجموعة أيضا قطع الخياطة ذات الطابع الرياضي، فبرزت سترة بلايزر من الفانيلا الرمادية مع بنطلون مطابق منسقة مع زوج من الأحذية بنعل سميك مكتنز، وأضاف كورس، لمسة من البريق على بعض القطع بما في ذلك فستان كاب ذهبي بقصة الكوبيه فيل بياقة عنق tie-neck، وفي إشارة إلى موضوع الاستدامة قدم ثوبا أسود بالياقة المدورة مصنوعا من البوليستر والفيسكوز المعاد تدويره، ومغطى بالترتر المصنوع من زجاجات بلاستيكية معاد تدويرها.
ولتلبية رغبات جيله الثالث من العملاء وإحياء إرثه العريق، أعاد تصميم معطف البطانية المقلم في ظل البرتقالي، والذي ارتدته العارضة نعومي كامبل على مدرجه في عام 1999، وهذه المرة ارتدته العارضة الصاعدة كايا جيربر على مدرج خريف 2020.
وقدم في عرضه أيضا تشكيلة من الملابس الرجالية، والتي على الرغم من كونها محدودة، إلا أنها تناسقت مع الخيارات النسائية المعروضة بجماليتها الأنيقة والمريحة، وشملت أبرز القطع معطف السمكة المنتفخة والبدلة المربعة ومعطف صوف ميلتون ثنائي الوجه.
وشملت لوحة الألوان الظلال الداكنة كالأسود والرمادي إلى جانب طبعة الكاروهات، مع ظهور خجول للكريمي والبيج والبرتقالي والأخضر الزيتوني والأحمر والبرتقالي.
وعلى صعيد آخر يستعد كورس للاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس علامته التجارية في العام المقبل، والتي استطاع من خلالها إثبات قدرته على التكيف مع عالم متغير وتلبية الأذواق المختلفة لنجوم مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرات والعارضات وغيرهن.
وصرح المصمم أنه غير متأكد حتى الآن من كيفية احتفاله بذكرى مرور 40 عاما على دخوله صناعة الأزياء، قائلا: "إنه إنجاز ، لكن في الوقت نفسه لا أزال أشعر أنني طفل".