نشرت إحدى مشاهير السوشال ميديا مقطع فيديو عبر مواقع التواصل تشكو فيه مما تعرضت له في كوريا خلال خضوعها لجلسات علاج طبيعي وأبر صينية.
وقالت الفتاة التي تدعى سارة جو، وهي مغربية الجنسية، خلال الفيديو إن الجلسات تسببت لها بشلل في نصف وجهها وكذلك عمودها الفقري.
وأوضحت الفتاة وهي تبكي، أن المستشفى رفض تسليمها تقارير عن حالتها الصحية، قائلة:"ولا دكتور عايز يقولي إيش حالتي، شهر كامل ما أقدر أتحرك نهائيا".
وتابعت الفتاة: "حسبي الله على الشخص اللي يقول لك إن العلاج في كوريا حلو، ما عندهم أحد يعترف ويقول أنا غلطت وراح أعالجك".
وكانت اليوتيوبر سارة بصدد الإعلان على قناتها في اليوتيوب عن المركز الصحي الذي تسبب بإصابتها؛ إذ كانت تنوي تقديم النصيحة بزيارة المركز الذي يدعي العلاج بالإبر الصينية، أي بالطب البديل، مقابل الدراسة مجانا وتعلم اللغة.
وتعيش سارة جو في كوريا الجنوبية، واشتهرت كونها توثق يومياتها من خلال فيديوهات على إنستغرام ويوتيوب، للكشف عن جوانب عديدة من حياتها الشخصية، وكيف اختارت دخول عالم اليوتيوبرز، وماذا تغير في حياتها التي تتقاسم تفاصيلها مع ملايين المتابعين.
وكانت العديد من الوزارات الصحية في العالم شددت على ضرورة الحذر التام من مدعي العلاج الطبي البديل؛ فكثير من المراكز الطبية في العالم تمارس العلاج بصورة غير نظامية، وتروج لممارساتها العلاجية من خلال رسائلها الدعائية المضللة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ووسائل الإعلام الأخرى، مستغلة حاجة المرضى للشفاء من خلال بيع الوهم لتحقيق مكاسب مادية، حيث وصل حد الادعاء بالطب البديل، إلى إطلاق عدد من الحسابات والممتهنين لمهنة التضليل والكذب، والتأكيد على امتلاكهم لوصفات تعالج الكثير من الأمراض المستعصية.
وظهر مؤخرا استغلال العديد من المراكز الطبية لمشاهير السوشال ميديا للترويج لعلاجات معينة، وأدوية سريعة المفعول؛ ما أثار حفيظة المجتمعات التي تنادي دائما بضبط تلك الإعلانات التي يقصد من ورائها جني المالي لا أكثر.