تعرض زوجان كنديان لصدمة غير متوقعة بعدما عثرا داخل ثمرة فلفل خضراء على ضفدع لونه أخضر أيضا، وكان الزوجان قد اشتريا ثمرة الفلفل من أحد متاجر البقالة، وأكدا أن الثمرة كانت سليمة تماما حين قاما بشرائها، ولا يوجد بها أي ثقوب.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه رغم العثور على حشرات صغيرة داخل بعض أنواع الخضار والفاكهة في بعض الأحيان، غير أن الأمر بدا غريبا للغاية أن يتواجد كائن بحجم ضفدع حي داخل حبة فلفل، والأغرب من ذلك أن تلك الثمرة قشرتها سلمية، ولا توجد بها أي فتحات.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الضفدع يعتقد أنه من فصيلة ضفادع الشجر لم يصب بأي أذى خلال تقطيع الزوجين لثمرة الفلفل بسكين المطبخ، قبل أن يسارعا بالثمرة إلى متجر البقالة، الذي أبلغ الهيئات المختصة في وزارة الزراعة بإقليم الكيبيك.
ونتيجة لذلك؛ قتل مختصون في الوكالة الكندية لفحص الأغذية، الضفدع وقاموا بتشريحه لمعرفة خيوط اللغز وكيف انتهى المآل بحيوان برمائي داخل ثمرة رقيقة القشرة دون أن يكون بها ولو ثقبا صغيرا، وهل هذا الحيوان جاء بالأساس من هندراوس مكان المنتج الأصلي، أم أنه كان بالأساس في كندا حيث تعيش أيضا أنواع من ضفادع الشجر.
وتعددت التوقعات حول هذه الحادثة الغامضة، فربما تكون بيضة وضعتها أنثى ضفدع داخل زهرة قبل أن تنمو بشكل كامل وتتحول إلى ثمرة فلفل، ولكن نمو الضفدع في هذه الحالة سيكون أسرع من نمو الثمرة؛ ما يجعل الأمر صعب القبول من الناحية النظرية.
بينما رأت سكرتيرة جمعية الأعشاب الكندية، الباحثة أماندا بينيت أنه في حال وجود حرارة منخفضة بسبب التبريد فإن معدل الأيض سينخفض عند الحيوانات ذوات الدم البارد، ومنها الضفادع؛ ما يجعلها بشكل عام تعيش لفترة طويلة دون طعام، وربما هذا يفسر أن ذلك الضفدع استطاع أن يبقى دون طعام لفترة طويلة، عندما كان شرغوفا، قبل أن ينمو ويكبر لاحقا.
في حين كانت من بين التوقعات أن الثمرة قد وقعت على الأرض وتشكل فيها صدع صغير دخل من خلاله الشرغوف، قبل أن يكتمل نمو الثمرة بسبب الأمطار وانغلاق الثقب من جديد؛ ما جعل الشرغوف رهين محسبه، دون أن يستطيع الخروج، وليدخل في فترة سبات شتوي بسبب ظروف التبريد، قبل أن يشب عن الطوق ويصبح ضفدعا "بالغا" في وقت لاحق.
وآخرون اعتقدوا أن الحادثة كلها قد تكون مجرد "خدعة" من الزوجين لكسب الشهرة عبر وسائل الإعلام، ولكن تبقى الأمور معلقة بانتظار بيان نهائي من وكالة فحص الأغذية الكندية.