إذا كان لا بد من هدية في عيد الحب، فإن الخيار الأول دائما ما يكون الورود والأزهار، ولا سيما الورد الجوري الأحمر الذي يتربع على عرش الخيارات جميعها.
ولكن لماذا لا يفكر الرجل أو المرأة بخيار أجمل من الورد الجوري كخروج عن المألوف، وفي الوقت ذاته يحمل دلالات لما في القلب من مشاعر فياضة؟
عن هذا السؤال، تجيب المهندسة الزراعية أماني عباهرة بأهمية انتقاء أحدهما ما يعبر عن مشاعرهما لا ما اعتاد الناس على إهدائه في عيد الحب.
وإن كان الورد هو الأنسب والأفضل، فهناك خمسة أنواع من الورود ستكون خيارا جيدا كهدية في عيد الحب وتحمل في طياتها معاني ودلالات، تتوافق مع ما وصل إليه أي طرف مع شريك حياته، هي بحسب ما أوردتها عباهرة:
التوليب الأبيض
الخيار المناسب على الإطلاق؛ لما لهذه الزهرة من هالة رومانسية ارتبطت بأسطورة حب قديمة تحكي أن فارسا سقط مع جواده من أعلى أحد الجبال حزنا على موت حبيبته، وفي المكان الذي نزفت فيه دماؤه نبتت أزهار التوليب، فأصبحت هذه الزهرة تدل على الحب والوفاء للمحبوب، كما أنها توحي بالنقاء.
وهي فعليا من أغلى الأزهار سعرا مقارنة بغيرها، لذلك ستكون خيارا مناسبا بين الأحبة الذين ارتبطوا بعد قصة حب طويلة.
القرنفل الوردي
القرنفل الوردي سيكون خيارا أكثر من مناسب؛ لما له من معان جميلة ترمز لعلاقة الحب والصداقة والوفاء سواء بين الأزواج أو بين الأصدقاء، لذلك ستكون عبارة "أصدقاء للنهاية" أو "أحبة للنهاية" على بطاقة الإهداء أكثر من كافية للتعبير عن صدق مشاعر كل طرف نحو الآخر.
الأقحوان "زهرة الذهب"
هذه الزهرة البسيطة التي تحمل الكثير من معاني السرور والبهجة بألوانها كافة؛ الأبيض، والأصفر، والأحمر، والأرجواني، تدل أيضا على البراءة والمشاعر الصادقة والحب الذي هو أساس كل العلاقات التي تربطنا بكل من حولنا من أشخاص.
النرجس
إن عيد الحب هو الوقت المناسب للمبادرة واعتراف طرف للآخر بالحب، ولا شك أن زهرة النرجس بشموخها وما تحمله في طياتها من مشاعر الحب والاحترام في بداية العلاقات التي يكنها أحد الطرفين للآخر دون أن يدري، ستبدو خيارا مناسبا ومحايدا يحمل معنى جميلا وجديدا.
وبعيدا عن اللون الأصفر، يمكن اختيار النرجس الأبيض مع عبارة مكتوب عليها: "لطالما أردت أن أقول لك أحبك".
الغاردينيا
إذا كان الرجل أو المرأة يبحثان عن زهرة يمكن أن تعيد وهج الحب بينهما، فإن باقة الغاردينيا ستكون أفضل من يعبر عن ذلك؛ فهي تدل على الاحتفاظ بالذكريات الجميلة والحب الذي لا ينسى ولا يمكن أن يتكرر، ومن خلال إهدائها قد يكون لدى كل طرف فرصة لإعادة ما خسره يوما ما عند تقديم هذه الورود.
وما انتهت إليه المهندسة عباهرة بالقول: "في يوم الحب قد لا تكفي باقات من الزهور للتعبير عن نبل وصدق المشاعر، وقد تكون وردة واحدة كافية إذا تم اختيارها وقدمت بالوقت المناسب والطريقة المناسبة، لتبيان رغبة الارتباط بمن تعلقت به الروح ونبض بحبه القلب".