شهد حفل جوائز الأوسكار العديد من المواقف التي أثارت دهشة بين الجمهور ووسائل الإعلام، وتم تسليط الضوء عليها أكثر من الجوائز التي حصل عليها المشاهير.
ودخل الممثلان الكوميديان ستيف مارتن وكريس روك في حوار خلال التقديم، وفاجآ الجمهور بأن الحفل يفتقر لوجود مرشحات في مجال إخراج الأفلام، وتبين أن جميعهم من الذكور.
وقال روك: "رشّح الكثير من المخرجين العظماء هذا العام". ليرد مارتن بالقول: "لا أعرف يا كريس، اعتقدت أن هناك شيئا مفقودا من القائمة هذا العام". وصاح روك بعبارة تقول "Vaginas"، في إشارة إلى الإناث.
كما خصت وسائل الإعلام اهتماما كبيرا بالممثلة ناتالي بورتمان، التي قررت التعبير عن التمييز الجنسي في ترشيحات الأكاديمية، من خلال ارتداء فستان مميز بتطريز أسماء المخرجات، والتي شعرت أنهن تعرضن للتجاهل في الترشيحات.
وأوضحت بورتمان، بأنها اتخذت قرارا بعرض الأسماء من خلال ردائها، "للاعتراف بالنساء اللاتي لم يُعترف بهن رغم عملهن الرائع هذا العام".
وكانت من الأسماء المطرزة: المخرجة غريتا غيرويغ عن "Little Women"، ولونا وانغ عن "The Farewell".
كما وجه الفنان براد بيت، الذي حاز الأوسكار عن دوره في "ذات مرة في هوليوود"، رسالة ساخرة إلى جون بولتون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأدخل الطابع السياسي في الحفل بالقول، إن مدة الـ45 ثانية التي مُنحت له لإلقاء خطاب استلام الجائزة، كانت "45 ثانية أكثر" مما أعطي للدبلوماسي جون بولتون، للشهادة أمام مجلس الشيوخ لعزل ترامب.
وألقى الفنان خواكين فينيكس خطابا متجهما تقريبا بعد فوزه بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "الجوكر"، وضع فيه اللوم على الناس لشربهم الحليب، ودعا إلى إلغاء هذه الثقافة.
وتحدث فينيكس عن قدرة الفن على إعطاء "صوت لمن لا صوت لهم"، قبل الإشارة إلى من يجرون عملية "تلقيح الأبقار اصطناعيا"، ثم سرقة الحليب ووضعه في "قهوتنا وفطورنا".
إلى ذلك دخل فيلم باراسايت Parasite للمخرج الكوري الجنوبي يونغ جون التاريخ، بعد أن أصبح أول فيلم ناطق بلغة أجنبية يفوز بجائزة أوسكار لأفضل فيلم.
وفاز الفيلم الكوري الجنوبي أيضا بجائزة أفضل فيلم دولي، وهي التسمية الجديدة لفئة "أفضل فيلم أجنبي".