في حالة فريدة من نوعها، يعاني الطفل جيمس يونج والبالغ من العمر 4 سنوات، من مرض عصبي نادر، إذْ ولد الطفل بذاكرة تشبه ذاكرة كبار السن.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن حالة من الشك انتابت والدي الطفل بوجود أمر غير طبيعي عندما بلغ من العمر عامين، حيث قالت والدته: شعرت أن هناك شيئا ما، فالاطفال في عمر العامين يتكلمون ويذهبون إلى الحمام لكن جيمس لم يكن مثلهم".
وأضافت: "اعتقدت في البداية أنه يعاني من مشكلة في النطق لكن عندما أصبح عمره 3 سنوات بدأ يعاني من مشاكل سلوكية، فكان يقوم بتحطيم الأشياء وحتى إنه في إحدى المرات سكب العصير على التلفاز، وعندما كنا نعرضه على أطباء كانوا يحاولون معرفة سبب النوبات التي تصيبه، لكن بسبب ندرة المرض كانوا يشخصونه بالصرع أو التوحد".
وفي شهر يناير الماضي، تبين للعائلة أن طفلهم جيمس يعاني من مرض "باتن" المميت والمعروف باسم "خرف الطفولة"، وهو اضطراب في الجهاز العصبي، يبدأ في مرحلة الطفولة، يفقد خلاله الطفل قدراته الفكرية والحركية كما يفقد المهارات اللغوية.
وقال والد جيمس: تشخيص مرض ابني كان له تأثير مدمر على الأسرة، فمنذ أن علمت بمرضه وأنا أبكي كل يوم وأشعر وكأنني أشاهد كابوسا، لذلك قررنا أنا وزوجتي أن نترك وظائفنا لرعايته، فنحن نشعر بالعجز التام ونعلم أن المرض لا يمكن السيطرة عليه.
وتبين والدة الطفل أن حالة جيمس تدهورت بشكل كبير فهو لا يستطيع المشي دون مساعدة ولا يمكنه إلا قول 10 كلمات واضحة أو مفهومة، كما أنه أصبح يعاني أكثر بكثير ولا يعمل الدواء مفعوله.
وأضافت أنه بسبب التأخير فقد فات الأوان لإيقاف تقدم الأعراض الآن، أي أن العلاج سيؤدي فقط إلى إبطاء تقدم المرض لكنه لن يعالجه.
وبحسب الأطباء الذي صدموا من مرض الطفل جيمس، ففي النهاية يفقد الطفل المصاب بالمرض نظره ويصبح أعمى، ومقيدا على كرسي متحرك، طريح الفراش وبدون أي وظيفة دماغية معرفية.