يتناول الصينيون العديد من الأطعمة الغريبة والتي قد تبدو مقززة في معظم أنحاء العالم، حيث تتنوع بين الحيوانات البرية والحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط وصولاً إلى القوارض مثل الفئران والخفافيش، والآن أثارت المستشفيات الصينية الجدل بإطعام مرضى كورونا السلاحف البرية.
ويعد لحم السلاحف وحساؤها من بين الأطعمة الصينية الشعبية، إذ يُعتقد أنها تعزز الصحة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أثارت الصين الجدل في البداية بتجاهلها للأسواق العفنة التي تتاجر في الحيوانات البرية والتي يعتقد أنها كانت منشأ فيروس سارس وكورونا الجديد، حيث كانت تجمع بين العديد من الحيوانات البرية التي لا تلتقي في العادة في الطبيعة؛ ما أدى إلى تحور الفيروسات التي تحملها بالفعل وتطور فيروس كورونا الفتاك.
ونشر الفيروس الجديد الفزع في جميع أنحاء العالم وحتى الآن أودى بحياة حوالي 700 شخص وأصاب أكثر من 35 ألف شخص في 28 دولة ومنطقة حول العالم، ولكن 99 % من الإصابات كانت في الصين.
والآن أثارت المستشفيات الصينية الجدل مرة أخرى بإطعام مرضى "كورونا" لحم السلاحف في الحجر الصحي، متجاهلة حقيقة أن الحيوانات البرية كانت مصدر الفيروس.
واستعرض أحد المرضى في الحجر الصحي في ووهان وجبته أمام الكاميرا وقال: "تتضمن وجبة اليوم لحم السلحفاة الصينية ذات الصدفة الرخوة".
ويعد لحم السلحفاة الرخوة، مغذيا للغاية في الطب الصيني التقليدي، إذ يعتقد الناس أن هذه السلاحف غنية بالبروتين ويمكن أن تساعد المرضى على التعافي بسرعة أكبر.
ودفع انتشار المرض منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، والعديد من الحكومات لفرض قيود على السفر، وتعليق شركات الطيران للرحلات الجوية من وإلى الصين.
ومع ذلك أثارت الوجبة الجدل بين رواد الإنترنت، نظرا لأن الخبراء قد أفادوا بأن هذا المرض المعدي الذي أودى بحياة حوالي 700 شخص قد انتقل إلى البشر من الحيوانات البرية، وخاصة الخفافيش والثعابين، عبر الحيوانات الأخرى.
وأمرت الحكومة المركزية في الصين ووهان بجمع كل المرضى المشتبه في إصابتهم بالفيروس وكل من تعامل معهم ونقلهم إلى معسكرات الحجر الصحي.