تلعب الوراثة والعادات الغذائية الخاطئة والأسباب العضوية والنفسية دورها في التأثير على نحافة الأشخاص، ودائما ما ينصح كثيرون هؤلاء الأشخاص بتناول الخبز والأرز والحلويات وعلى وجه الخصوص الشوكولاتة لدورها في زيادة الوزن. بل وبالعكس من ذلك، من يعاني من البدانة المفرطة دائما ما ينصحونه بالتخلي عن هذه الأطعمة.
لماذا الخبز؟
المشكلة ليست في الخبز نفسه، بحسب مهندسة التغذية ديمة الجراح، وذلك لاعتباره وجبة غذائية أساسية لدى الكثيرين، ولكن المشكلة بعدم إدراكهم للأنواع النافعة منه والتي يستطيع الجسم الاستفادة منها وأي الأنواع تضر بصحتهم.
من المعروف أن الخبز الأبيض يتسبب في زيادة الوزن، وذلك لإعداده من الطحين المكرر الذي يمتصه الجسم بشكل سريع، واحتوائه على سكريات بسيطة تتحول داخل الجسم إلى دهون على البطن، فيما الألياف التي يحتوي عليها قليلة ويفقد معظمها أثناء عملية تكريره.
إلى جانب احتوائه على مواد كميائية، ذلك أن الطحين الأبيض لا يكتسب هذا اللون إلا بعد إزالة قشور القمح منه، ويتم ذلك باتباع مجموعة من خطوات المعالجة الصناعية، بحيث تستخدم مجموعة من المواد والوسائل الكيميائية، فتكون النتيجة عبارة عن مادة مصنعة تفتقر للعناصر الغذائية، خصوصا أن مجموعة كبيرة من العناصر تتواجد في قشرة القمح، لذلك تنعدم فائدته وقيمته الغذائية، كما تقول الجراح.
بخصوص الحلويات
تشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول الحلويات أو السكريات يعرض حياة الشخص للخطر ويجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض السكري والضغط وارتفاع الكوليسترول والسمنة ودهون البطن.
واحتواؤها على نسبة عالية من الكربوهيدرات، تزيد من إحساس الشخص بالجوع، وهذا له تأثير هائل في زيادة الوزن.
بالإضافة لذلك، يسبب استهلاك الفركتوز المستخدم في إعداد بعض أنواع الحلويات كالشوكولاتة، في زيادة الشعور بالجوع والرغبة في الطعام أكثر.
ماذا عن الأرز؟
الأرز من المصادر الجيدة لتزويد الجسم بالطاقة، إذ يحتوي على الكربوهيدرات المعقدة التي تعتبر بالأساس مصدرا رئيسيا للطاقة.
مقابل ذلك، ثمة نسبة كبيرة من الناس تتناول الأرز الأبيض، مع أنه لا يُنصح بتناوله بكثرة، بسبب آثاره الجانبية على صحة الشخص، بحسب الجراح.
إن تكرار تناول الأرز الأبيض بشكل مستمر، مؤشر على ارتفاع نسبة السكر في الدم، وهذا يعني انهيار الجلوكوز بسرعة، حيث إن الأطعمة التي ترفع نسبة السكر في الدم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
إلى جانب ذلك يحتوي على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات التي تؤثر على الأشخاص وتجعلهم لا يشعرون بالشبع، ما يعني زيادة تناول الطعام ثم زيادة الوزن، خصوصا إن صاحب ذلك قلة الحركة، إلى جانب طريقة الطهو وإضافة الزيت له.
الحل للنحفاء
لمن يعانون من النحافة ويرغبون بزيادة وزنهم، فإن أفضل الحلول التي تقدمها الاختصاصية الجراح، هي مراجعة اختصاصيي التغذية لمعرفة الكميات العذائية الصحية اللازمة لبناء أجسامهم بشكل صحي ومتوازن، ولحل المشكلة الحقيقية وراء نحافتهم الزائدة.
فيما الأغذية الصحية دائما ما تكون الخيار الأمثل، بدلا من اللجوء للسكريات والنشويات، ومن جهة أخرى، تلعب الرياضة دورا مهما في زيادة الوزن إن رافقها الغذاء الصحي الذي يساعد على بناء العضلات واكتساب وزن وهيكل صحي وجذاب للجسم، خصوصا عند الرجال بصورة أكبر.
