الشهرة التي تحظى بها كثير من الشخصيات حول العالم لا تضمن بالضرورة لأصاحبها الثقافة الكافية أو على أقل تقدير القدرة على التعبير بشكل صحيح، ففي الكثير من المرات التي وقف بها هؤلاء المشاهير أمام سؤال أو فكرة أرادوا التعبير عنها خانتهم لغة الحديث أو الوصف ليصبحوا مادة دسمة للسخرية من قبل الجمهور ممن هم أقل شأنا وحضورا وشهرة.
من ذلك ما كتبه الفنان المصري حمادة هلال على حسابه في تويتر: "احسن وقت تقعد فيه في الشمس بالنهار"، وفور كتابته لهذه التغريدة انهالت عليه التعليقات الساخرة التي تساءل مجملها في ما إذا كانت الشمس تكون في غير النهار، كما سخر منه آخرون بسبب اعتياده على كتابة عبارات "بديهية" على شكل حكمة أو موعظة، حيث كتب أيضا في وقت سابق: "أحسن مكان تلعب فيه رياضة هو الجيم".
أما عارضة الأزياء الأمريكية بروك شيلدز التي حاولت نصح المدخنين لولا خيانة التعبير لها حيث قالت في إحدى اللقاءات: "التدخين يقتل، وإذا قتلت ستفقد جزءا مهما من حياتك”.
أما الأغرب منها فقد ورد على شكل سؤال طرحته المغنية الأمريكية كريتسيتا أغيليرا التي قالت: أين سيعقد مهرجان كان هذه السنة؟ وقد فاتها أن مهرجان كان يعقد في المدينة التي حمل اسمها.
الممثل الأمريكي سيلفستر ستالون كان على ما يبدو على غير تركيزه الكامل حين قال: "الفنان السعيد هو الميت فقط، لأنّه عندئذ فقط لا يُمكنه التغيّر"، إذ يبدو أن سلفيستر كان يبحث عن طريقة لوضع حد لتغير الفنانين عليه.
لم تغب ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن القائمة؛ فتلك الفتاة المدللة لم تفلح كثيرا حين اعتمدت على نفسها بالتعبير بعيدا عن مساعدة أبيها حين قالت بعد انتهائها من أول رواية لها: "كتابة الروايات أمر رائع. يمكنك ابتداع واختراع كل الأحداث تقريبا".
وليس غريبا أن يندرج المغني الأمريكي مارلين مانسن في هذه القائمة فهو مشهور بإدمانه للمخدرات وحين سئل عن وقت إقلاعه أجاب بأنه يقول لا للمخدرات لكنها لا تصغي إليه.
هذه التصريحات الغريبة ذكرتنا بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي اتحف العالم العربي بإصدارات من المقولات الغريبة طيلة فترة حكمه.