في واقعة تجسد الحب والوفاء في أبعد صورهما، ضربت زوجة سعودية أروع الأمثال في الحب والإخلاص بعدما تداول مغردون سعوديون مقطعا مؤثرا لتلك الزوجة وهي تستقبل زوجها أثناء خروجه من السجن.
وكانت القصة بحسب ماتم تداوله، بأن الزوج قد أودع السجن بسبب تراكم الديون والمطالبات المالية عليه؛ ما اضطر الزوجة إلى طلب التقاعد المبكر من وظيفتها لتستلم مستحقات التقاعد وتدفعها لإخراج زوجها المسجون.
وتضمن الفيديو أثناء استقبال الزوج لزوجته الوفية والتي انهارت بالبكاء، وكان يقبل رأسها ويضمها وينادي عليها بـ"أمي" تقديرا لحبه لها واحتراما لوقفتها معه وإخراجه من السجن.
الفيديو المتداول وجد أصداء كبيرة وعبارات المدح والثناء للزوجة التي ضحت بمستقبلها الوظيفي لمساعدة زوجها، كما دشن مغردون وسم"زوجة المسجون" والذي تصدر الترند، حيث تضمن الهاشتاق مطالبات بإعادة الزوجة لوظيفتها أو البحث لها عن عمل نظير التضحية التي قدمتها وهي رسالة وصفها المتابعون بالإنسانية.
أحدهم علق على الموقف بقوله: "المرأة بعد أن تتخطى الثلاثين لا تكبر بل تجمع كل مراحلها العمرية في شخصية واحدة، فتجدها مجنونة حين تحب، وطفلة حين تبكي، ونَاضجة في المواقف التي تحتاج إلى قرارات وهذا انا ارى الموقف الذي أبكاني".
كما طالبت إحدى المتابعات بمساعدتها بالقول: "اتمنى من فاعلين الخير والتجار والميسورين تعويضها بما قامت به من عمل يحسب لنا كسعوديين أولا، وانساني ثانيا هكذا عهدنا من ابناء الوطن الوفاء".
وقال معلق يدعى بندر: "كم هي عظيمة اسأل الله، أن يسعدها تلك العظيمة، وأسأل الله أن يرزقها ويعوضها، الزوج يجب أن يفخر ويفاخر أنها زوجته، اللهم اسعدها بدارين آمين"، فيما قالت ملاك: "بغض النظر عن الاخلاق والدين والله لو ما شافت انه رجل يستحق ما فعلت لاجله شي، كونوا رجالاً كفؤ لنسائكم لتستحقون ما فعلته هذي المرأه لزوجها".
بينما قالت المعلقة ملاك: "بغض النظر عن الاخلاق والدين والله لو ما شافت انه رجل يستحق ما فعلت لاجله شي، كونوا رجالاً كفؤ لنسائكم لتستحقون ما فعلته هذي المرأه لزوجها".
الأخصائية الإجتماعية زينة سعيد أشارت إلى أن هذه القصة الإنسانية ليست الأولى أو الأخيرة، بل هناك الكثير من قصص وفاء الزوجات لأزواجهن والعكس في جميع ظروف الحياة، فوفاء هذه الزوجة التي ضحت بحياتها العملية إنما يدل على حب هذه الزوجة لزوجها، التي رغم الظروف القاهرة، إلا أنها رسمت صورة الزوجة الوفية والمخلصة لسنوات العشرة مع زوجها.