تختلف أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان، بحيث يصعب الكشف عن وجود الفيروس ما لم يسبب تغييرات في الخلايا المصابة؛ فعندما تدخل الفيروسات خلايا الكائن الحي تقوم بتدمير بعضها ومن ثم تحدث الإصابة بالأمراض، نتيجة قدرتها على التضاعف والتكاثر بالاستعانة بخلايا المضيف التي تم السيطرة عليها، إذ تقوم الفيروسات بالاستعانة بآليات الخلايا الحيوية عن طريق دسّ الـ DNA أو RNA الفيروسي ضمن المادة الوراثية للخلايا الحية.
وهناك أنواع مختلفة من أمراض الطفولة المنتشرة كالحصبة، والجدري، والنزلات المعوية، وأمراض الكبد المعدية والإنفلونزا وغيرها من الأمراض التي تنتقل عن طريق العدوى الفيروسية، وقد يكون أثرها على المدى البعيد خطيرا، ومن هذا الخطر الإصابة بالسكري، كما تبين أخصائية التغذية روان عطا.
ماذا عن الإنفلونزا؟
وفق الأخصائية عطا، قد تسبب الأمراض مثل الإنفلونزا والفيروسات والتسممات الغذائية ضعفا في كفاءة جهاز المناعة أو حتى فشله، ونتيجة لذلك يهاجم الجسم أنسجته وأعضائه كالبنكرياس مثلا، وبالتالي قد يؤدي إلى إصابة الأطفال بالأمراض خصوصا مرض السكري.
وبالتفسير أكثر، تقوم هذه الأمراض على إضعاف جهاز المناعة، فتنجم أمراض المناعة الذاتية، وهي حالة عدم انتظام ودقة هذا الجهاز، والتي تقوم بمهاجمة خلايا أو أعضاء الجسم ومنها البنكرياس فتصيب الشخص بالسكري من النوع الأول إلى جانب مضاعفات أخرى.
إجراءات وقائية
للأسباب السابقة، تنصح الأخصائية عطا بوجوب الحفاظ على نظام صحي كامل للمحافظة على جهاز المناعة وخاصة عند الأطفال؛ لأن أجسامهم ما تزال في حالة النمو، كما يجب علاج الزكام والإنفلونزا عند الأطفال حديثي الولادة بشكل عام، وتقوية جهاز المناعة من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن، والحرص على نظافتهم الشخصية.
ومن النصائح الأخرى لحماية كل طفل من كل تلك الأمراض، الحرص على نومه لساعات طويلة وتوفير الراحة التامة له، نظرا لحاجة جسمه للطاقة لمحاربة المرض، واستعمال بعض قطرات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي أكثر من مرة باليوم، إلى جانب إرضاعه من ثدي أمه قدر الإمكان، لغنى حليبها بالمضادات الحيوية.
أما الاستحمام فيفيده في تخفيف ألم العضلات، ويساعده كذلك على الاسترخاء، نظرا لأهمية بخار الماء الساخن بالعمل على تدفئة جسمه وتنقية الجزيئات الداخلة إلى الأنف، شريطة أن لا تزيد مدة استحمامه على الربع ساعة.
