كشف الفنان الكويتي إبراهيم الصلال عن أنه رفض ثلاثة أعمال سعودية كانت بلهجة المملكة، مشيرا إلى أن أحد الأعمال كان تراثيا ولكنه لم يكن صالحا لشخصيته، مبينا أنه تم توفير مصحح لغوي للهجة السعودية، إلا أن السيناريو لم يكن مكتوبا بالشكل الصحيح.
وأضاف الصلال في تصريحات تلفزيونية أنه لا زال يستطيع أن يقدم للفن المسرحي والدرامي برغم كبر عمره، ولكنه يبحث عن الكاتب الجيد الذي يعطي للعمل النجاح الكبير.
وتطرق الفنان إلى جيله من الزملاء مؤكدا أنهم كانوا يقدمون الأعمال النظيفة البعيدة عن خدش الحياء، وتتضمن الأخلاقيات والسلوك الجميل. وتابع :"قدمنا رسائل نظيفة من خلال المسرح والدراما التي عالجت الكثير من القضايا الاجتماعية، والتي تهم المجتمع ويعاني منها، توازي الذوق العام للمجتمع الخليجي، وهي من وجهة نظري أعمال خالدة لا زالت تعرض حتى الآن".
ونشأ الصلال البالغ من العمر 80 عاما تابعا للمسرح المدرسي؛ إذ انطلق منه، كما مثل على خشبة مسرح المدرسة عددا من المسرحيات التاريخية التي قدمها باللغة الفصحى ومنها "كإسلام عمر"، "حرب البسوس".
وبدأ حياته الفنية مع المسرح المدرسي عام 1952 و بتشجيع من والده، ومن بعدها تعلم الصلال على يد الفنان عبد الرحمن الضويحي، وعبد الله خريبط، ومحمد النشمي، وانتسب إلى فرقة المسرح الشعبي عامي 1959 و 1960، ليشارك خلال انتسابه في عدد كبير من أهم أعماله المسرحية.
وحصل الصلال بعد سنوات على دبلوم السكرتارية (علوم الإدارة) من المملكة المتحدة عام 1968 واستمر في العمل في المسرح. ولكنه عُرف جماهيريا من خلال مسرحيتة "سكانه مرته" عام 1964، حيث قام بدور الخال "صالح " ومن خلال مسرحيته "الجنون فنون" في حقبة الستينيات.
كما شارك في عدد من الاعمال الدرامية ومنها "مذكرات جحا" عام 1979، "الأقدار" ، "خرج ولم يعد" عام 1980، "درس خصوصي" عام 1981 ، "العائلة" عام 1990، "سوق المقاصيص"، "جرح الزمن" عام 2001 ،" لن أمشي طريق الأمس"،" ثمن عمري" ، فريج "صويلح ، "عتيج الصوف" ،" عيال الفقر" ، "الأخ صالحة.
وشارك في عدد من الأعمال المسرحية ومنها: حفلة على الخازوق، هالو بانكوك، ينانوة الفريج، مسرحية عاصفة الصحراء، أوبريت خليجي 16، هذا سيفوه، سكانه مرته، العلامة هدهد، فرحة أمه، الحرمنه، فرسان المناخ وغيرها الكثير، كما شارك أيضا في عدد من الأعمال الإذاعية ليكون بذلك قد قدم الكثير للفن الكويتي.
أطلق على الفنان الصلال مؤخرا شائعة تقول بأنه قد توفي جراء أزمة قلبية وهي الشائعة الرابعة من هذا النوع، ولكن سرعان ما نفاها الفنان ليكمل مسيرته مع المسرح والدراما.