بجانب أعمالها الفنية العديدة، تأتي "تايلور سويفت" من بين أجمل النجمات وأكثرهن رشاقة، ودائمًا ما تلفت الأنظار بجاذبية وأناقة إطلالاتها، وفي حين أن الكثيرين يثنون عليها بموهبتها جنبًا إلى جنب مع أناقتها ورشاقتها، إلا أن تايلور لم تتوقع أنْ تعرضها رشاقتها للتنمر وتكون سبب إصابتها بمشكلة صحية خطيرة.
كشفت النجمة الأمريكية مؤخرًا عن معاناتها مع اضطراب الأكل قبل سنوات، وكيف ساهمت رشاقتها في إصابتها بالمرض، حيث تعرضت للتنمر والانتقادات من الكثيرين بسبب جسمها، حيث رأوا أنها تخلو من الجاذبية لأنها نحيفة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت تايلور (30 عامًا) النقاب عن صراعها بكل صراحة، في فيلمها الوثائقي "ميس أمريكانا"، والذي عرُض لأول مرة مساء أمس الخميس خلال "مهرجان صندانس السينمائي" في ولاية يوتا الأمريكية.
تكشف النجمة الأمريكية في فيلمها الوثائقي عن مواجهتها تعليقات جارحة على مدار مسيرتها المهنية، حيث قال لها البعض: "إنها نحيلة للغاية، شكلها يزعجني"، كما ذكر تعليق آخر أن تايلور نحيلة جدًا وتفتقر للجاذبية والإثارة.
وفي الفيلم، توضح تايلور كيف عانت من التعليقات الجارحة على مدار مسيرتها المهنية، بسبب وزنها، حيث كشفت أنه خلال الاستعداد لإحدى جلسات التصوير لصالح مجلة، قال لها أحد العاملين: "إنه لأمر مذهل أن هذا الفستان ناسب قياسك، فنحن عادة ما نجري بعض التعديلات على الفساتين، ولكن يبدو أنه يمكننا أخذ التصاميم من العرض إليكِ مباشرة".
وبالإضافة إلى ذلك، قالت تايلور عن واقعة أخرى: "أتذكر أيضًا أنني كان عمري 18 عامًا عندما ظهرت على غلاف مجلة للمرة الأولى، وكيف جاءت عناوين المجلات تشير لأنني حامل في الـ 18 عامًا من العمر..وكان ذلك بسبب ما ارتديته آنذاك، حيث جعل بطني يبدو منتفخًا بعض الشيء، مما جعلني اتخذ قرار تجويع نفسي وأتوقف عن تناول الطعام".
وتعليقًا على رحلة معاناتها واستمرارها في العمل وتقديم الجولات مثل جولة " 1989 " في 2015 وحتى جولة "ريبوتيشن" في 2018، قالت تايلور: "كنت دائمًا أشعر بأنني سأفقد الوعي خلال أو في نهاية الحفل، وكثيرًا ما ظننت أن ذلك طبيعي، ولكني الآن أدرك أنه مع تناول الطعام والحصول على الطاقة وزيادة قوتي، يمكنني انجاز كل الحفلات دون الشعور بأني مستنزفة".
في الفيلم الوثائقي المثير الذي يتناول فصول مختلفة من حياة "تايلور سويفت" ويمنح نظرة عن كثب لمعاناتها ونجاحها وغيره، تسلط تايلور الضوء على مدى تأثير التعليقات السلبية، والتي في حين قد تبدو في بعض الأحيان كمديح إلا أنها في الحقيقة تكون سامة، وهو ما أدى إلى إصابتها باضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهية والنهم أيضًا.
وبالإضافة إلى ذلك، أثنت تايلور على "لانا ويلسون"، مخرجة فيملها الوثائقي، واهتمامها بالتفاصيل وعكس ما عاشته تايلور على الشاشة، كما أوضحت النجمة الأمريكية أنها الآن تشعر بالرضا أكثر عن جسمها وشكلها.
وخلال مقابلة مع مجلة "فارايتي" أمس الخميس، قالت تايلور: "لم أكن أدري ما إذا كنت سأشعر بالراحة بشأن تحدثي عن موضوع نظرتي لذاتي وكل ما عانيته وكيف كنت اتبع نمط حياة غير صحي، خاصة علاقتي مع الطعام، فلطالما ظننت أنني لن أتحدث عن ذلك إطلاقًا، كما أنى مازلت اشعر بعدم الراحة عند التحدث عن هذه الأمور حاليًا، لكنني أردت الكشف عن تجربتي".
ويأتي كشف تايلور عن معاناتها مع اضطرابات الأكل، بعدما ذكرت خلال لقاء مع "ايلين ديجينريس" العام الماضي، أنها تعاني من اضطراب تناول الطعام أثناء النوم، والذي يُعرف باسم "باراسومنيا".