أعيدت قضية مقتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب إلى الواجهة اليوم، بعد أن شهدت الجلسة الرابعة من محاكمة المتهمين في القضية، شهادة بدت بعيدة كل البعد عن الواقع.
تلك الشهادة التي أثارت البلبلة واعتبرت بعيدة عن الواقع، تقدم بها شقيقها محمد غريب، وهو طبيب أسنان مقيم في اليونان، ويحمل جنسيتها، وجاء فيها أن شقيقته كانت تعاني من مرض نفسي، ومصابة بالسحر، مضيفا أنه تم عرض شقيقته على شيخ، ثم تعرضت لضرب خفيف من أجل السيطرة عليها، بحسب ما أفاد محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، فريد الأطرش الذي حضر الجلسة.
كما جاء في شهادته قوله: "أثناء وجودي في المستشفى أخبرني شقيقي بهاء أن اسراء تسير في ممر المستشفى وهي عارية، ثم ذهبت ورأيتها بهذا الشكل وهي تمشي في ممر المشفى وهي عارية تماما، ثم حضرت ممرضة وألبستها ملابس (روب)".
وأضاف: "قال لنا الدكتور وليد دويك أن اسراء ليست بحاجة إلى إجراء عملية، وقالوا لنا إنها بحاجة فقط لراحة سريرية ووافق الطبيب وليد دويك على إخراجها من المشفى بناء على طلبنا نحن العائلة، وبعدما أخرجناها من المشفى صممت إسراء أن نعرضها على شيخ؛ لأنها قالت لنا أنها ملبوسة بالجن".
وهو ما اعتُبر أمرا غريبا جدا أن تصدر مثل هذه الشهادة عن طبيب، خصوصا أنه يجب أن يكون شخصا يفترض به إيمانه بالعلم فقط، خصوصا وأن المتهمين بقتل إسراء اثنان من أشقائها وزوج شقيقتها، لذا رأى بعضهم أن هذه الشهادة وعلى غرابتها كانت محاولة لإنقاذهم، خاصة أنهم مازالوا ينكرون التهم الموجهة إليهم، بحسب المحامي.
وكانت الجلسة الرابعة التي عقدتها محكمة بداية بيت لحم، يوم أمس، جلسة علنية استمعت فيها المحكمة لأقوال شقيق إسراء وهو شاهد من أصل سبعة شهود، فيما تستكمل باقي إفادات الشهود الآخرين بسبب انقطاع التيار الكهربائي وسوء الأحوال الجوية.
وبحسب السلطات القضائية الفلسطينية، فإنها استمعت حتى الآن إلى 41 شاهدا في القضية، مشيرة إلى تأجيل الجلسة المقبلة حتى الـ 10 من فبراير/شباط المقبل.
وكان النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، كشف في سبتمبر/أيلول الماضي أن الضرب المفضي إلى الموت هو الذي أدى لمقتل الفتاة، وأكد أنه ثبت في التحقيقات عدم صحة ادعاء العائلة بسقوط الضحية إسراء غريب من شرفة منزلها في المرة الأولى، التي جرى خلالها نقلها إلى المستشفى.