مقتل السعودية ندى القحطاني على يد شقيقها بدعوى "الشرف"!

أرشيف فوشيا
فريق التحرير
22 يناير 2020,3:44 ص

ارتفع هشاتاغ "ندى القحطاني" للترند السعودي، وذلك بعد مقتل طالية جامعية سعودية على يد شقيقها بدعوى "الشرف".

وأطلق الشقيق النار بشكل عشوائي على "باص جامعي" كانت أخته ندى على متنه، بقصد قتلها، فأصيبت وتوفيت على الفور. 

وتعرض سائق الباص لطلقات نارية نقل على اثرها للمستشفى، كما أصيبت طالبة أخرى تدعى "روان السعدي" بطلق ناري استقر في عمودها الفقري.

وغرد شقيق روان بسرعة التعامل مع حالة اخته التي مازالت تعاني من الطلق الناري، ولم يستطع أحد إخراجه لعدم توفر المتخصصين –بحسب قوله-.



وتم نقل جميع المصابين للمستشفى، حيث أعلن عن وفاة "ندى" إثر إصابتها في الرأس والرقبة.

من جهتها، باشرت الجهات المختصة بالتحقيق في الحادثة، كما تم إلقاء القبض على الجاني الذي أدعى بانه قتل أخته دفاعًا عن شرف العائلة، على حد زعمه.

وأثارت هذه الحادثة الصادمة الرأي العام السعودي، وطالب عدد من المسؤولين بإنزال أقصى العقوبات بحق الشقيق وجميع المعنفين، وعدم السماح لأحد بمساعدتهم ماليًا ولا معنويًا.

كما تداول المغردون السعوديون حالات كثيرة شبيه بحالة ندى القحطاني، لتسليط الضوء على تلك القضايا.

وقبل أيام قليلة أثارت جريمة قتل أخرى وقعت في مدينة أبها جنوب السعودية جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم "قتل فتاة أبها" والذي تصدر الترند السعودي، بعدما أقدم زوج على طعن زوجته حتى الموت.

واستذكر المغردون مثل هذه الحالات التي أصبحت منتشرة بشكل كبير، مؤكدين أن كثرة مثل هذه الحالات في الآونة الأخيرة تعتبر مؤشرًا خطيرًا.

وذهب آخرون لتفسير هذه الحوادث أنها بسبب الأمراض النفية أو اضطرابات نفسية مزمنة والتي تتسبب بحدوث أمور عظيمة من ضرب وتعذيب وقتل.

فيما حذّر آخرون من تنامي مشكلة العنف الأسري عند المجتمع السعودي، ووصفوا الأشخاص الذين يمارسون العنف بأنهم غير أسوياء ويحتاجون إلى متابعة دقيقة في علاجهم.

كما أكدوا على أن ثقافة المجتمع تلعب دورًا كبيرًا في تأصيل هذه المشكلة وتناميها، محذرين من تصنيف حالات العنف الأسري ضمن دائرة الخصوصية العائلية وإبقائها طي الكتمان. وقالوا إن ذلك يرفع معدلات العنف بين أبناء الأسرة الواحدة ويعيق المهتمين من ممارسة دورهم، كما يساهم في تفاقم المشكلة ومخاطرها.

 

google-banner
foochia-logo