افتتحت الفنانة التشكيلية السورية سنا الأتاسي أولى عروضها الفردية عبر مجموعة لوحات حصدت فيها المرأة كل صورة الشخوص الحاضرة في المعرض.
وتعتبر الأتاسي المرأة هي التي تمتلك كل ما هو حقيقي من ناحية المشاعر والأفكار والمواجهة لما يعترضها في حياتها وطريق أحلامها.
وبحديث مع موقع فوشيا أكدت أتاسي أن المرأة تختصر كل العالم، وقالت إن المعرض بالفعل يختصر العالم كله بالمرأة وهي الأكثر حساسية بكل شيء، لكنها تعني من خلالها الإنسان بشكل عام.
وحول الألوان تحدثت عن تغيير طرأ عليها في السنوات العشر الأخيرة لتبدأ باختصار الألوان من حياتها وتحولها إلى الرمادي بحسب ما تراه يشبه حياتنا، وأدخلت الأحمر والموف على اعتبار أنهما يتحدان بالمعاني والإحساس والدفء وهذه الألوان هي رمز للحب والحرب والدفء لذلك أحبت ضمن هذه المعاني أن تحضر في لوحاتها.
وتعتبر أتاسي أن كل لوحة هي حالة وحكاية، يمر بها الإنسان ويعيشها ويمر بها، وخاصة الأنثى تتعلق ببعض المشاعر داخلها. مشيرة إلى أن لوحاتها حملت عمقا نقديا وتمردا، وثورة على علاقة الرجل بالمرأة وقهر المرأة وحزنها، وأفكارها الداخلية، وحقوقها لأنها ابنة هذا المجتمع ولايمكن أن تغفل ما تمر به.
ووجهت رسالتها إلى المرأة بشكل عام أن تبحث بطموحها وتبحث إليه وألا تقف عند حد معين لأن الحياة لا تنتهي عند مرحلة، مطالبة كل سيدة بالاستمرار وألا تقف عند الحواجز أمامها. وحول حرية المرأة في لوحاتها قالت إننا نحتاج لوقت طويل للوصول إلى المفهوم الصحيح لحرية المرأة وبرغم بعض التجارب القليلة الناجحة لسيدات استطعن تجاوز المعوقات والاستقلال بأفكارهن وآرائهن لكن السمة العامة أننا لم نصل بعد كمجتمعات إلى العيش وقبول الحياة ضمن هذا المفهوم.
يشار إلى أن سنا الأتاسي نحاتة وفنانة تشكيلية درست التصميم الإعلاني واحترفت صناعة أفلام الكرتون، وشاركت بالعديد من المعارض الجماعية لكنها خلال السنوات الأخيرة بدأت تقدم ثمرة إحساسها في عالم الفن التشكيلي ضمن لوحات ناطقة برغم صمتها عن الأفكار والعناوين التي تشكل عمق كل لوحة، وبدأت تجسد معظم أفكارها بلوحات تحمل صورة المرأة حتى لو كانت لا تعنيها بالشكل العام لكنها تعنيها بالعمق والفكرة والإحساس.