شارف المخرج باسل الخطيب على إنهاء مرحلة تصوير مسلسل "حارس القدس" وهو تأليف حسن يوسف وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ضمن مشروعها خبز الحياة.
كاميرا "فوشيا" زارت كواليس تصوير الأيام الأخيرة من العمل والتقت المخرج باسل الخطيب الذي قال إن العمل سيرة ذاتية يتناول سيرة المطران ايلاريون كبوجي ويحاكي شخصية إنسان وطني ورجل دين والذي توفي قبل نحو ثلاثة أعوام، مضيفا أن العمل يتناول حياته منذ الطفولة وحياته في محافظة حلب السورية ودخوله في طريق الرهبنة ليصبح بعدها مطرانا على القدس.
وأضاف أن المسلسل غني بالأحداث تبعا لحياة هذا الرجل الغنية بالمواقف الوطنية والإنسانية والنضالية لتكون محاولة فريق العمل تسليط الضوء على أبرز المحطات في حياته الإنسانية والنضالية.
واعتبر الخطيب أن هذا العمل هو الأول من نوعه في الدراما العربية يقدم سيرة ذاتية لشخصية رجل دين مسيحي، مضيفا أنه من الصعب تغطية جميع المراحل العمرية له في حياته التي وصلها حتى سن التسعين، لذلك تم اعتماد مراحل محورية وهامة من طفولته وشبابه عندما ذهب إلى القدس وكان على صلة مباشرة مع مأساة فلسطين ومأساة الشعب الفلسطيني بالرغم من كونه شابا صغيرا لايتجاوز عمره العشرين عاما آنذاك؛ الأمر الذي تأثر به كثيرا.
وأشار المخرج باسل الخطيب إلى أن ما يحفزه في مثل هذه النوعية من الأعمال الدرامية هو نقلها لحياة شخص مؤثر في المجتمع، وحديثها عنه وعن حياته والزمن الذي عاش فيه، معتبرا أنها تحمل خصوصيتها من هذه النقطة، ومن أهمية هذه المرحلة في تاريخنا المعاصر، ومعاصرته للعديد من الأحداث بدءا من النكبة حتى النكسة وصولا إلى ماحدث مؤخرا بالأزمة التي مرت بها سوريا.
نجوم العمل
وعن آلية اختياره لنجوم العمل قال إن الممثل الملائم للدور من وجهة نظره هو الممثل الأكثر كفاءة من أجل أداء الشخصية، مشيرا إلى أنه لاتوجد لديه معايير كثيرة خصوصا بهذا العمل.
وقال إن شخصية المطران بمراحلها الثلاث يجسدها ثلاثة ممثلين؛ طفل صغير لمرحلة الطفولة وفي مرحلة الشباب يؤديها الفنان إيهاب شعبان وعندما نصل لمرحلة الكبر والرجولة والكهولة سيكون الفنان رشيد عساف حاضرا.
واعتبر أن المهم في النهاية هو نقل روح وفكر وقلب هذه الشخصية وليس إيجاد نسخة مطابقة صوريا عنها.
وحول تحضيراته بعد هذا العمل قال الخطيب إنه يستعد لتعاون في فيلم جديد مع الفنان القدير دريد لحام وهو متحفز له خاصة بعد نجاح تجربة فيلم "دمشق حلب".