أثار المحامي والمستشار الشرعي عبدالله آل معيوف غضب الشارع السعودي، وذلك بعد ظهوره على إحدى الفضائيات وهو يتحدث عن الفتاة، وأن من حقها أن تعيش خارج منزل عائلتها؛ إذ أشار إلى أنه من حق الفتاة التي تبلغ سن الـ 18 أن تستقل في منزل لوحدها وأنه حق مشروع، وهو لا يندرج تحت "التغيّب"، مبينًا ان المجتمع لديه سوء فهم في مسألة تغيّب الفتاة.
وصبَّ المغردون - الذين وضعوه على رأس الترند السعودي- جام غضبهم عليه؛ إذ يرون أن ما قاله يعد مخالف للأنظمة والقوانين، كما أنه يعد تحريضا علنيا لهروب الفتيات وتشجيعهن على ترك عائلاتهن، كما نشر مغردون تغريدات سابقة لآل معيوف تحدث من خلال العديد من التغريدات، بكلام ربما يجعله تحت المساءلة القانونية، وذلك قبل أن يحذف حسابه ويستبدله بجديد.
في المقابل تساءل البعض كيف يمكن للقناة أن تستضيف شخصيات لديها أفكار مخالفة للأنظمة المعمول بها في البلد وتشجع على مخالفتها، كما أكد مقربون من المحامي عبدالله آل معيوف إلى أنه لم يصل لمرتبة أن يكون مستشارا شرعيا حتى الآن.
من جهته، علق المحامي السعودي يوسف الزايدي لـ"فوشيا" قائلا: هروب الفتيات والتغيب يعدان جريمة جنائية يعاقب عليها النظام في المملكة، وتحول للقضاء للفصل بها، وتتراوح العقوبة ومدتها بحسب ما يراه القاضي، لما فيها من إخلال بقواعد الأسرة المسؤولة عن الفتاة إضافة إلى إشغال الجهاز الأمني للبحث والتبعيات المترتبة على ذلك.
وأضاف: "هنالك عدة مؤسسات اجتماعية مطالبة بالتدخل في الحد من هروب الفتيات من منازلهن ومنها المدرسة والجامعات من خلال برامجها التعليمية والثقافية والتركيز على المشكلات التي تواجه الفتاة وكيف يمكن للفتاة ان تواجه تلك المشكلات وكيف يمكنها ان تشعر بالثقة في نفسها".
وطالب الزايدي وسائل الإعلام (العربية) لوضع خطة إعلامية عربية لمواجهة بعض البرامج التي تدعو الفتاة للانحلال كبعض البرامج الحوارية التي تدعو الفتاة والشاب إلى الانحلال والحرية، ومواجهة هذه البرامج ببرامج تحضن الشاب والفتاة اجتماعيا وثقافيا وسياسيا وتعمق وعيهما بمضامين الغزو (الفكري) وسلبياته وإعطاء الشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وتطلعاتهم في وسائل الإعلام في حدود قيم وثقافة المجتمع.