ما الذي يسبب الألم أثناء الدورة الشهرية؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
14 يناير 2020,3:14 م

دائما ما تأتي الدورة الشهرية للمرأة مصحوبة بقدر من الألم والشعور بعدم الارتياح، وعلى الرغم من شيوع حالة الانزعاج التي تحدث خلال أيام الدورة، فإن الألم الذي يحدث خلال الدورة يكون عبارة عن حالة تعرف باسم "عسر الطمث".

ولك أن تعلمي أنه يمكن تقسيم الدورات الشهرية المؤلمة لنوعين: عسر طمث أولي (يبدأ عادة خلال فترة قصيرة بعد أول دورة) وعسر طمث ثانوي (وهو ما يحدث عادة في مرحلة لاحقة من الحياة وغالبا ما ينتج بسبب حدوث اضطراب تناسلي).

وأشار أطباء إلى أن هناك مجموعة من الأعراض المؤلمة قد تصاحب الدورات الشهرية، وقد تحدث بعض الأعراض أحيانا قبل بدء الدور فعليا بفترة قصيرة، وعادة ما تبدأ تلك الأعراض في التراجع خلال الأيام القليلة الأولى من فترة الدورة الشهرية.

ونوه الأطباء إلى أن التشنجات تنتج عن مواد دهنية مشابهة للهرمونات تعرف باسم البروستاغلاندينات وتتسبب في تقلص الرحم للتخلص من بطانته، كما تلعب دورا في الالتهابات والشعور بالألم، حيث توجد في بطانة الرحم وتفرَز أيضا من تلك البطانة.

وما إن يتم إفرازها حتى تتسبب في زيادة قوة التقلصات خلال أول يومين من الدورة، وكلما زادت نسبة تلك المواد، كانت التقلصات والتشنجات أكثر حدة بالفعل.

ويتسبب إفراز تلك المواد بمستويات مرتفعة في الإصابة بغثيان وإسهال. ومع نزيف البطانة، تبدأ مستويات تلك المواد في الانخفاض بالجسم، وهذا هو سبب اختفاء التشنجات بعد أول يومين من الدورة. ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي لحدوث تشنجات خلال فترة الدورة الشهرية: بطانة الرحم المهاجرة، الأورام الليفية، مرض التهاب الحوض وتضيق عنق الرحم. ويمكن لمسكنات الألم أن تساعد في تخفيف التقلصات، لكن حال استمر الألم، فينصح بالرجوع إلى طبيب متخصص.

كما لفت الباحثون للدور الذي يقوم به هرمونا الاستروجين والبروجيسترون في تنظيم الدورة الشهرية، وكذلك الطريقة التي يؤثران بها على المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والتي ترتبط بالصداع. فقبل بدء الدورة مباشرة، تنخفض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم، وهو ما يمكن أن يتسبب في الإصابة بصداع، وهنا ينصح الباحثون بضرورة الإسراع في معالجة الصداع وهو لا يزال في البدايات.

وقال الباحثون في الأخير إنه يجدر بالمرأة أن تتبع النصائح التالية للحد من ألم الدورة:

- تجربة العلاجات المنزلية للمساعدة في التخفيف من تقلصات الدورة.

- إدخال بعض التغييرات في نمط الحياة للمساعدة في تقليل أعراض تورم الثدي.

- الاهتمام بمعالجة الصداع الذي ينتج عن اضطراب مستويات الهرمونات في الجسم.

google-banner
foochia-logo