ربما يصادف بعض الناس تكرار نفس الحلم لديهم عدة مرات، سواء خلال مدة قصيرة أو على مدار حياتهم، ويؤكد هنا خبراء متخصصون في تفسير الأحلام أن تكرار حدوث الأحلام على هذا النحو يعني عادة أن هناك شيئا في حياتك لم تعترفي به ويسبب لك توترا من نوع ما، وأن الحلم يتكرر لعدم قيامك بمعالجة أو تصحيح المشكلة.
وهناك في المقابل نظرية أخرى تقول إن الناس الذين تتكرر لديهم الأحلام ربما تعرضوا في ماضيهم لصدمة لا يزالون يحاولون التعامل معها، وفي تلك الحالة، تقل الأحلام مع الوقت.
كما لفت الخبراء إلى الكوابيس التي تداهم الناس في صورة أحلام مزعجة تجبرهم عادة على الاستيقاظ من النوم، ولو بشكل جزئي على الأقل، ويمكن لتلك الكوابيس أن تحدث في أي سن، وإن كان معدل حدوثها لدى الأطفال ملحوظا بشكل أكبر وأوضح بالفعل.
وأضاف الباحثون أن تلك الكوابيس عادة ما تسبب الشعور بقدر كبير من الخوف، الحزن أو القلق، وأن الأسباب التي تقف وراء حدوثها عديدة ومتنوعة، فهناك مثلا بعض الأدوية تتسبب في حدوثها أو تكون سببا في حدوثها عند التوقف عن تناولها بشكل فجائي، كما أن المواقف التي يتعرض فيها الإنسان لصدمة قد تتسبب في حدوثها.
وبالنسبة للعلاج، فيقول الخبراء إن علاج مشكلة تكرار الكوابيس عادة ما يبدأ بتفسير ما يحدث في الحلم ومقارنته بما يحدث في حياة الإنسان. ومن ثم يبادر الشخص بزيارة طبيب متخصص من أجل الخضوع لفحص وتحليل شامل لحالته ومن ثم تحديد أفضل الطرق التي يمكن اتباعها لمعالجة المشكلات التي يفترض أنها تسبب الكوابيس.
وهناك بعض المراكز المتخصصة في تحسين جودة النوم تعرض لمن يعانون من تلك المشكلة بعض الاستشارات وسبل العلاج التي تعني في الأخير بالحد من هذه المشكلة المؤرقة.
كما لفت الخبراء إلى وجود طريقة علاجية أخرى تعرف باسم "الحلم الواعي" أو ما يعرف في الإنجليزية اصطلاحا بـ "Lucid Dream"، وهو الحلم الذي يكون فيه الإنسان على دراية بأنه يحلم الآن، وفيه يمكنه مواجهة الشخص الذي يهاجمه أو يعتدي عليه، وقد ثبت وفق تأكيدات الباحثين أن تلك الطريقة تفيد أحيانا في إنهاء الكوابيس.