توفيت الطفلة بتول ذات التسعة أعوام وهي في الصف الثالث من المرحلة الابتدائية في سوريا إثر محاولتها تقليد النجمة كندا حنا في أحد مشاهدها بمسلسل "خاتون" عندما نفذت مشهد الإعدام؛ إذ قامت الطفلة بلف الحبل حول عنقها وتقليد المشهد كما حدث في المسلسل عبر الشنق؛ ما أدى إلى وفاتها.
وهو ما أكده بعض المقربين من العائلة عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، منوهين إلى أن الطفلة كانت في منزل جدها وجدتها ولم تكن الأم موجودة بحسب الأخبار المتداولة.
وبعد انتشار الخبر تواصل موقع فوشيا مع النجمة السورية كندا حنا التي أعربت عن حزنها مما حصل، طالبة الرحمة للطفلة والصبر لذويها. وأضافت بأنها سمعت الخبر من وسائل التواصل الاجتماعي، متمنية على الأهل أن يتنبهوا إلى أطفالهم وإلى ما يشاهدونه مع انتشار العديد من الوسائل بيد الأطفال، وأن تتم مراقبتهم جيدا، وأن تكون مشاهداتهم عبر اليوتيوب أو التلفاز تحت مراقبة الأهل، وبما يتناسب مع أعمارهم حتى لا تقع أمور لا تحمد عقباها، ولا تكون في الحسبان.
وشددت حنا أيضا على ضرورة أن يتم التنويه في الأعمال التي لا تناسب الطفولة، مؤكدة على دور ومسؤولية الأهل واهتمامهم ومراقبتهم الدائمة لأطفالهم.
تفاصيل الوفاة
وفي منشور لسيدة عبر الفيسبوك قالت بأنها خالة الطفلة أوضحت بأن الطفلة بتول كان هاجسها مسلسل "خاتون" وكان يدهشها مشهد إعدام خاتون وكيف عادت إلى الحياة بعدما أنقذها الثوار، وتحدثت كثيرا بهذا الأمر قبل وفاتها بيوم، وفي اليوم الثاني تركت جدتها وذهبت لتلعب مع شقيقتها الصغيرة "3 أعوام". وبوجود "حبل" في المنزل كانتا تلعبان به قامت بربط أحد أطرافه في باب الخزانة والطرف الآخر لفته حول رقبتها وبدأت بتحريك قدميها على الأرض واختلّ توازنها لتسقط متزحلقة على الأرض وتوفيت بسبب ذلك، وعندما استيقظت الجدة رأتها متوفاة. وقالت صاحبة المنشور أن الهدف من كلامها هو الصراخ بوجه قلة الوعي؛ لأن الأمر إن لم يتنبه له الأهل لن يتوقف عند الطفلة بتول.
دعوة إلى الوعي والانتباه
هذه الحادثة المؤسفة دفعت العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية والفنية إلى التحذير من مغبة عدم متابعة الأطفال، وتركهم لما يريدون مشاهدته عبر الوسائل المتاحة أمامهم، داعين الأهل إلى مراقبة أطفالهم والاهتمام بهم، وتنبيههم إلى الفارق بين الواقع وبين مايشاهدونه خاصة إن كان عملا دراميا تلفزيونيا أو فيلما سينمائيا أو برامج أطفال، وعدم السماح لهم بأن يلعبوا بالألعاب الخطرة والمدمرة والتي قد تتسبب في النهاية بتدمير حياة وفرح عوائل عديدة.