صدم الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل العالم يوم الأربعاء باتخاذ قرار مفاجئ بالانسحاب من حياة العائلة المالكة البريطانية والتخلي عن مهامهما الملكية واختيار عيش حياة مستقلة بعيدا عن الأضواء وخاصة بهما فقط.
وكما هو متوقع، أثار قرار هاري وميغان أصداء واسعة من الباباراتزي وردود فعل مختلفة، بما في ذلك عائلتاهما، والتي كانت ردود فعلهما غاضبة، خاصة بعد إعلان الثنائي أنهما سيقسمان وقتهما بين بريطانيا وكندا.
فقد كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الأمير تشارلز هدد بمنع تمويل هاري البالغ قيمته 3 ملايين دولار، إذا واصل هاري قراره وتنحى عن مهامه الملكية.
يأتي تهديد تشارلز بعد إعلان هاري وميغان أنهما سيستقلان ماديا ولن يتلقيا تمويلا بموجب "قانون المنحة السيادية"، والذي ينص على تقديم الحكومة دفعة سنويا تتكفل بتغطية تكاليف أفراد العائلة المالكة البريطانية، وكانت تغطي 25 % من تكاليف هاري وميغان.
وأكد مصدر لم يكشف عن هويته أن الأمير تشارلز "كان واضحا للغاية في قراره بأنه لن يمول هاري بأي مال، وسيوقف تمويله من دوقية كورنوول".
وبالإضافة إلى تهديد تشارلز، ذكرت تقارير أنه في استطلاع رأي لموقع "يوجوف"، أشار أكثر من ثلثي الأشخاص إلى أنه لا يجب الاستمرار في تمويل هاري وميغان من قبل الدوقية.
وذكرت تقارير أخرى، أنه منذ بيان هاري وميغان الصادم، وهناك تواصل هاتفي بين الملكة والأمير تشارلز وويليام للتباحث حول الأزمة وكيفية التعامل معها.
إلا أنه يبدو أن تشارلز ليس الوحيد المستاء من هاري، حيث كشف مصدر أن هاري أراد الاجتماع بجدته الملكة، ولكن تم رفض طلبه من قِبل مستشاريه، وهو أمر أثار استياءه.
ومن ناحية أخرى، سرعان ما انتهزت "سامانثا ماركل"، الفرصة ووجهت أسهمها تجاه شقيقتها ميغان، وهاجمت قرارها بـ "التخلي عن العائلة المالكة البريطانية".
فحسبما ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية، شنت "سامانثا" هجومها على شقيقتها خلال لقاء تلفزيوني اليوم الجمعة، ولم تتردد في وصف ميغان بالأنانية وأنها "تحدث تصدعا في العائلة المالكة البريطانية وتدمرها، مثلما دمرت عائلتها".
وقالت سامانثا في اللقاء: "شعرنا جميعا بالخذلان والهجر، ولطالما أشرت إلى أنه إذا فعلت ذلك لعائلتنا، فحتما ستفعل ذلك بعائلتكم، فالعالم دائما ما كان يسخر مني تم اتهامي بالغيرة، ولكنني كنت صريحة".
وأضافت: "إنها شقيقتي وأحبها، ولكن من يدعمون الأعمال الخيرية والدبلوماسيون لا يتصرفون هكذا".
وقالت سامنثا إن بعض التقارير ذكرت أن ميغان تسببت في نشوب خلاف بين هاري وشقيقه ويليام، ووصفت ميغان بالـ "أنانية" لأنها لم تتدخل لتصلح الأمور بينهما، كما زعمت سامنثا أن ما يفعله هاري وميغان هو أخذ المال من العائلة المالكة والفرار.
بالإضافة إلى ذلك، قالت سامنثا في اللقاء: "إنه أمر مهين حقا ومؤلم للغاية، فأنا مصدومة من أن هذا يحدث للعائلة المالكة البريطانية، وفي حين أنني أعلم أنني سبق وحذرت من حدوث ذلك، ولكن يؤلم عائلتي أن أرى ذلك، فذلك أمر غير منطقي ولا أفهم كيف سمحت ميغان بحدوث ذلك دون أي شعور بالندم".
لم يتوقف هجوم سامنثا على شقيقتها، حيث تابعت وقالت: "مزاعم هاري وميغان في الرغبة في الخصوصية والاستقلال المالي والابتعاد عن الأضواء، ما هو إلا نفاق، لقد كانت تعلم جيدا طبيعة الموقف الذي أقحمت نفسها فيه".
وختمت سامنثا لقاءها بالإشارة إلى أن ميغان كانت تستمتع بتسليط الأضواء عليها، وقالت: "لقد كان الثنائي سعيدين بتسليط الأضواء عليهما عندما كان يمدحهما الآخرون، ولكنهما أصبحا يرغبان في الخصوصية عندما تم انتقادهما، وفي نهاية المطاف، كلاهما بالغان واتخذا قرارهما، ويدركان الموقف الذي أقحما نفسيهما فيه".
ولا يعد هذا الهجوم الأخير من سامنثا، ولكنه الأحدث تجاه ميغان، والتي دائما ما كانت توجه أسهمها تجاه شقيقتها منذ قبيل زفافها الملكي في 2018.
هذا وفيما يتعلق بهاري وميغان، سيظلان تحت حماية حراسة خاصة والتي تتكلف ما يصل إلى 750 ألف دولار، بينما سيقسمان وقتهما بين بريطانيا وكندا بأمريكا الشمالية، كما أنهما سيظلان حاليا في منزلهما "فروغمور كوتج"، والذي كان هدية من الملكة، وسيحتفظان به، حتى إذا انتقلا من بريطانيا.
كما يجدر بالذكر، أن ميغان عادت حاليا إلى كندا من أجل آرتشي، بينما لا يزال هاري في بريطانيا ويجري محادثات مع الملكة والأمير تشارلز وويليام.