"جريت عشان أنقذه بس ألسنة النيران وكثافة الدخان منعتني"، هكذا لخّص الفنان المصري إيهاب توفيق ما حدث من حريق بفيلته، وأودى بحياة والده، مشيرا إلى أن الحريق اشتعل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، خلال نوم من في المنزل جميعهم، واكتشفوا اشتعاله من كثافة الأدخنة التي صعدت إليهم وهم في الدور العلوي.
إيهاب توفيق أكّد في تصريحات صحفية، على خروج العاملين والمقيمين بالفيلا بخير دون إصابات بالغة، عدا والده، الذي غيّبه الموت قبل أن يصل إليه المنقذون؛ إذ إن أغلبية المتواجدين بالمنزل كانوا متواجدين بالطابق الثاني من الفيلا، أما والده فكان في الطابق الأول بجوار الحريق.
ولعل سبب وفاة والد إيهاب توفيق هو الأكثر شيوعا طوال موسم الشتاء في مصر؛ إذ كشف "إيهاب" أن تماسا كهربائيا في "المدفأة" الخاصة بغرفة والده تسبّب في الحريق، وأودى بحياة والده، الذي اختنق من كثافة الأدخنة، وقوة النار الناجمة عن الحريق، حتى إن نجله والعاملين بالفيلا عجزوا عن الدخول للغرفة المشتعلة، من قوة الحريق.
وكان مسكن الفنان المصري إيهاب توفيق، قد تعرض لحريق ضخم التهم معظم زوايا المنزل، وأدى إلى وفاة والده المخرج المصري أحمد توفيق، ودفعت الحماية المدنية المصرية بـ 8 سيارات إطفاء لإخماد النيران بسبب قوة الحريق.
وتمكنت فرق النجدة من انقاذ باقي أفراد أسرة توفيق والعاملين في منزله، قبل تعرضهم للاختناق أو الأذى، عدا والد الفنان إيهاب توفيق، الذي توفي نتيجة تعرضه للاختناق الشديد، قبل وصول المساعدة الطبية إليه من قبل فرق الاسعاف، ونجحت سيارات الإطفاء في إخماد الحريق قبل امتداده إلى البنايات المجاورة.
جدير بالذكر أن نيابة مدينة نصر إحدى المناطق بالقاهرة، كانت قد انتدبت الأدلة الجنائية لتحديد أسباب الوفاة واندلاع الحريق في الفيلا الواقعة في المدينة، وكلفت النيابة المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث للتأكّد من وجود شبهة جنائية أم لا؟.
ويعد إيهاب توفيق هو الابن الوحيد لوالديه؛ إذ توفي شقيقه في حادث سير عندما كان في عمر الـ 12 عاما، أما والدته سوزان توفيق، فقد توفيت في 2014 بعد معاناة مع المرض.
