تعرضت كايلي جينر لموجة كبيرة من السخرية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نشرت يوم الأحد الماضي على حسابها في تويتر صورة لنفسها بشبشب مسطح للعلامة الفرنسية لوي فيتون مصنوع من فرو المنك، يبلغ سعرها 1,480 دولارا، وذلك بعد فترة وجيزة من نشرها "ستوري" على إنستغرام عبرت فيها عن حزنها العميق وبكائها بسبب أزمة حرائق الغابات الأسترالية.
ومن المتوقع أن تستمر الحرائق لأشهر أخرى، وحتى الآن، اجتاح أكثر من 200 حريق 10 ملايين فدان، وارتفع عدد القتلى من الحيوانات في ولاية نيو ساوث ويلز وحدها إلى حوالي نصف مليار، بما في ذلك نحو 25,000 من الكوالا والعديد من الأنواع المعرضة للانقراض.
تم تداول الصورة بشكل فيروسي بعد أن أعاد نشرها أحد مدوني التجميل، متحدثا عن مدى تناقض مؤسسة إمبراطورية التجميل، حيث تم إعادة تداول منشوره لأزيد من 423 ألف مرة وحصد أكثر من 1.2 مليون إعجاب.
ووجد مستخدمو الإنترنت أن التناقض بين منشورات جينر مثير للدهشة، بحجة أنه من الغريب أن تشعر بالحزن على الحيوانات التي تموت في الحرائق بينما ترتدي أحذية مصنوعة من فرو حقيقي، وقد وصفها أحد المستخدمين بأنها "منفصلة عن الواقع"، في حين قارن آخرون بين جينر والمهرج، وشكك البعض الآخر في نسبة ذكائها.
ومع ذلك لا يبدو أن جينر قد فقدت متابعيها على إنستغرام نتيجة ردود الأفعال السلبية؛ إذ لا زال عدد متابعيها يبلغ حوالي 156 مليونا.
ويبدو أن كايلي جينر تعشق قطع الأزياء المصنوعة من جلود وفرو الحيوانات؛ إذ كانت شاركت قبل رأس السنة صورة لها مع صديقتها المقربة ستاسي كارانيكولاو على إنستغرام، وهما ترتديان معطفين جلديين أزرق وأبيض متطابقين من ماركة ساكس بوتس التي تتخذ من كوبنهاغن مقرا لها؛ إذ أتيا مصنوعين من جلد الخروف اللامع ومزينين بفرو حقيقي على مستوى الأكمام والياقة، يبغ سعر كل منهما 1,761 دولارا.
يذكر أن العديد من العلامات التجارية العالمية قد أعلنت في السنة الماضية عن توقفها عن استخدام الفرو الحقيقي في تصاميمها بدءا من المواسم المقبلة، وذلك في ظل محاولة صناع الموضة التغير للأفضل للحفاظ على البيئة.