ما زالت قضية مقتل اللص في منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، تشغل الجمهور العربي والرأي العام.
فبعد أن خرجت والدة اللص محمد الموسى لتؤكد أن ابنها لم يقتحم منزل الهاشم بهدف السرقة بل للمطالبة بحقه، كونه كان عاملا في حديقة منزلهم، انتشرت شكوك عديدة حول سبب إطلاق زوج نانسي النار عليه.
وطرح الجمهور عدة تساؤلات من ضمنها، ما السبب الذي جعل الهاشم يطلق 16 رصاصة على الموسى؟ ولماذا طلب "اللص" مقابلة نانسي؟
وكان السؤال الأبرز، كيف أصيبت نانسي بشظايا تسببت بجرح ساقها؟ على الرغم من أن زوجها أكد أنها كانت متواجدة في غرفة أخرى؟
قال نهاد الهاشم إن شقيقه فادي تحدث مع السارق في غرفته ودون سلاح وأخذ منه مبلغًا من المال بعدما وضعه تحت ضغط نفسي لأنه وجد اضطرابًا غير طبيعيا لكن مع هذا لم يستجب السارق وطلب أن يعطيه الذهب الموجود في المنزل إلا أن فادي قال له لا يوجد ذهب أخذت مصاري فغادر، منوهًا إلى أن نانسي عجرم في هذه اللحظات اتصلت بوالدها الذي يسكن بالقرب منها وأبلغته ما حدث وجاء إليها في دقائق وحاول أن يقلق السارق بأصوات السيارة.
هذا الأمر يدل على أن نانسي لم تكن متواجدة في مشهد إطلاق النار، على الرغم من التأكيد من قبل مديرة مكتبها ومدير أعمالها جيجي لامارا الذي قال باتصال مع لميس الحديدي إن جرح نانسي سببه الشظايا والزجاج الذي تحطم بسبب إطلاق النار. الأمر الذي يتعارض مع رواية وجود نانسي في غرفة أخرى.
كل تلك التساؤلات وضعت علامات استفهام حول تصنيف القضية كحادثة قتل بهدف الدفاع عن النفس.
ومؤخرًا، كانت والدة الشاب المقتول قد أكدت بتسجيل صوتي لأحد المواقع الإخبارية، أن ابنها كان يعمل في حديقة منزل نانسي عجرم يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وأنه الفيديو مفبرك وان ابنها أردا الحصول على حقه فقط.
لكن هل يمكن فعلا فبكرة فيديو الكاميرات المنزلية؟ وهل عرضت المقاطع كاملة أم تحفظت جهات التحقيق على بعضها؟
وتساءلت الأم، كيف يمكن للص أن يدخل منزل مراقب بأجهزة الانذار ومحاط بحراسة مشددة؟ وكيف لابنها أن يعرف أين مقبض "الضوء" إذ لم يكن يعمل لدى العائلة من قبل؟
من ناحيته، قال محامي عائلة نانسي عجرم، غابي جرمانوس للإعلامي طوني خليفة، أن الشاب لم يكن يعمل بالفيلا ولم تره نانسي ولا زوجها من قبل.
أما مدير أعمالها جيجي لامارا فأكد أن نانسي عادة ما تطفىء أجهزة الإنذار في حال كان لديها زوار وضيوف في المنزل، وفي تلك الليلة تحديدا كان بعض أفراد العائلة بزيارة لمنزلها، لكنها وبعد أن غادروا، أعات تشغيل أجهزة الإنذار ليتضح أن هنالك شخصًا غريبًا في المنزل.
كل تلك الأسئلة، مطروحة الآن في التحقيق مع الدكتور فادي الهاشم عند الجهات المختصة اللبنانية، وربما تبين الأيام القادمة حقائق أخرى من شأنها أن تغيير مجرى القضية تمامًا.