خاطئة هي الأقاويل التي يردد من خلالها بعض من الناس أنه من الوارد نزول الدورة الشهرية على المرأة أثناء الحمل، وإنما ما يمكن أن يحدث هو أن تظهر عليها بعض الأعراض المماثلة لأعراض الدورة، وهو ما ينبغي معرفته لعدم حدوث تشوش لديها.
ونوه الباحثون إلى أن ما يمكن أن تتعرض له المرأة هو حدوث "نزيف مهبلي" في المراحل الأولى من الحمل، وهو الذي عادة ما يتسم بلونه الوردي الفاتح أو البني الغامق.
وأضافوا أن ما يجب معرفته أيضا أنه في حالة نزول النزيف بما يكفي لملء فوطة صحية أو سدادة قطنية، فهذه إشارة ربما على عدم وجود حمل. وحال أظهر الاختبار وجود حمل واستمر نزول النزيف عليك بغزارة، فينصح هنا بزيارة الطبيب على الفور.
وما شدد عليه الباحثون رغم ذلك هو أن الدورة لا تنزل إلا في حالة عدم وجود حمل، منوهين إلى أن أبرز الأسباب التي تؤدي لحدوث نزيف في أول 3 أشهر من الحمل هي:
حدوث تغييرات في عنق الرحم
الإصابة بعدوى
حدوث حمل عنقودي
حدوث حمل خارج الرحم
ظهور علامات مبكرة للإجهاض
حدوث مخاض مبكر أو تمدد في عنق الرحم
حدوث إجهاض
التعرض لتلك الحالة التي تعرف بـ "المشيمة المنزاحة"، وهي حالة غير طبيعية تكون فيها المشيمة داخل الرحم بحيث تكون قريبة أو تغلق تماما عنق الرحم.
انفصال المشيمة
حدوث تمزق بالرحم (حالة نادرة)
الإصابة بحالة نادرة تعرف بـ "فاسا بريفيا"، وهي حالة خطيرة بالفعل، حيث تمر فيها الأوعية الدموية للجنين عبر فتحة عنق الرحم الداخلية التي تفصل الرحم عن المهبل.
وقال الباحثون في الأخير إنه من غير الوارد أن تأتي الدورة الشهرية أثناء الحمل، وأن ما يمكن أن يحدث هو ظهور بعض الأعراض المماثلة لأعراض الدورة الشهرية خلال الثلث الأول من الحمل، كحدوث نزيف مهبلي خفيف لفترة بسيطة، حدوث تشنجات خفيفة، الشعور بتعب، الشعور بتهيج، وألم بمنطقة أسفل الظهر، موضحين أن الفرق هو أن هذه الأعراض ترتبط بطرق تحضر الجسم الطبيعية للحمل، وطالبوا بضرورة الرجوع للطبيب حال كانت أي من تلك الأعراض السابق ذكرها أعراضا حادة، أو إذا لم تزل من تلقاء نفسها، أو إذا ظهرت بالفترة المتبقية من الحمل.