شغلت واقعة التحرش الجماعي بفتاة مصرية خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية ٢٠٢٠ الرأي العام المصري، لبشاعة المشهد الذي تسبب في موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخرج الشاب المصري الذي شارك في إنقاذ الفتاة ويدعى "سلامة"، ليكشف تفاصيل صادمة للمرة الأولى حول الواقعة، مبينا أن التحرش كان بفتاتين وليست واحدة وأن عملية إنقاذهما استمرت قرابة 4 ساعات.
وأوضح منقذ الفتاة في تصريحات تلفزيونية، أن عملية التحرش بالفتاتين تمت رغم وجود رجلين مع الفتاتين بشكل دخيل على قيم وعادات المجتمع المصري.
وحول بداية الواقعة قال "سلامة" إنَّ الفتاتين كانتا تسيران في الشارع وتجمهر حولهما بعض من الناس فدخلا محل "موبايلات" للاختباء به، ومع زيادة التجمهر تم إخراجهما إلى محل "بيوتي سنتر" في محاولة منهما لإنقاذ أنفسهما.
وبين الشاب أنه أثناء ذلك تم التحضير لإنقاذهما من خلال تواجد عدد كبير من المنقذين وبالفعل قاموا بعمل حاجز لإخراجهما.
وأوضح "سلامة" أنه في هذا التوقيت اتصلت إحدى الفتاتين بشخص قريب لها وانتظرها بسيارته وخرجت فاستقلت السيارة وغادرت، أما الثانية فكانت السيارة بعيدة عنها، ودخل الرجل الذي كان معها وخرج بها فتم التحرش بها ولم يستطع حمايتها من المتحرشين الذين يمتلك بعضهم أسلحة بيضاء.
وأشار الشاب إلى أن بعض الأشخاص حاولوا المساعدة لإنقاذ الفتاة من التحرش، في حين حاول بعض آخر إيقاف السيارة حتى لا تنصرف بالفتاة.
وذكر أن بعضا من الأشخاص كان يتحرش بالفتاة وعندما لاحظ التصوير حاول أن يظهر وكأنه ينقذها، مؤكدا أنه لولا إنقاذ الفتاة لكانت ماتت على الفور.
وتسببت واقعة التحرش الجماعي جدلا واسعا وغضبا عارما بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو صادم لفتاة محتجرة داخل مكان ولا تستطيع الخروج منه بسبب كثرة الشباب الذين ينتظرونها للتحرش بها في مدينة المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل لم يرحم المتحرشون صرخات الفتاة واستغاثتها بمن حولها لإنقاذها من هؤلاء؛ ما جعلهم يطالبون بسرعة ضبط هؤلاء ومحاكمتهم ليكونوا عبرة لغيرهم.
وعلى إثر هذه الضجة نجحت الشرطة المصرية في القبض على 20 متهما بواقعة التحرش الجماعي بالفتاة عقب التعرف على هوية الكثير منهم من خلال تفريغ الكاميرات الموجودة بالمحال المجاورة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.