كانت بداية فرقة موسيقى الروك البريطانية الشهيرة "ذا رولينغ ستونز" في العام 1962، وعلى مدار سنوات طويلة، استطاعت الفرقة أن توطد أقدامها على الساحة الفنية عالميًا، وها هي تحتفظ بمكانة خاصة لنفسها الآن من ناحية الشعبية.
وربما كانت لبداية الفرقة أجواء ذات طبيعة خاصة للغاية مع إقامة حفلها المجاني في ألتامونت يوم 6 ديسمبر عام 1969، حيث وصف البعض ذلك اليوم بأنه "اليوم الذي توفت فيه الموسيقى". فبينما كان يفترض أن يكون ذلك الحفل حفلاً مبهجًا وسعيدًا، تحوّل المكان الذي كان سيستضيف الحفل لساحة مخيفة ومغايرة لما كان يفترض أن يكون عليه، خاصة مع تعطل واضطراب نظام الصوت هناك بشكل مخيف، وذلك على خلفية أعمال العنف التي نشبت بين أصحاب الأراضي المحيطة بمكان الحفل وبين القائمين على تنظيم الحفل، نتيجة لعدم إخبار أصحاب الأراضي بذلك الحفل من ناحية، ونتيجة لاستغلال أراضيهم في التبول من ناحية أخرى.
وقد زادت حدة الغضب وقتها (قبل بدء الحفل ب 20 ساعة فقط) نتيجة لتزايد الاشتباكات وأعمال العنف بين الجمهور الحاضر والمسؤولين المنوطين بالجانب الأمني، وما إن وصلت الفرقة، حتى كانت البداية لكمة تلقاها النجم ميك جاغر، وما أن صعدت الفرقة على المسرح، سرعان ما تحول المكان لساحة دماء، وتصاعدت الأحداث بطعن شاب من الجمهور عمره 18 عامًا، ويدعى ميريديث هانتر، حتى فارق الحياة، وهو الحادث الذي صدم الفرقة الغنائية، خاصة مع وفاة 4 في ذلك الحفل.
وبعدها تعرضت الفرقة لانتكاسة مع طرد أحد نجومها اللامعين، وهو عازف القيثارة، برايان جونز، في الـ 8 من يونيو عام 1969، وقد وافق أعضاء الفرقة وقتها على أن يخرج برايان بنفسه ويعلن عن أنه من قرر ترك الفرقة حتى لا تهتز صورته.
ثم تعرضت الفرقة لخسارة أخرى بمغادرة عازف الجيتار، ميك تايلور، في ديسمبر عام 1974، رغم أنه كان "سلاح الفرقة السري" في نجاحاتها مطلع عقد السبعينات.
ومن بعدها جاءت مغادرة عازف البيانو، إيان ستيوارت، لأنه لم يكن يعتقد أنه سيتناغم مع صورة الفرقة الثورية. ومن ثم جاءت فضيحة الكشف عن تعاطي نجوم الفرقة المخدرات في العام 1967، وهي الفضيحة التي أزيح عنها النقاب لأول مرة وقتها للجمهور، ومن بعدها استقال لاعب الغيتار، بيل وايمان، من الفرقة في العام 1992.
بالإضافة لحالة الجدل الكبرى التي أثارتها الفرقة بأغنية Brown Sugar عام 1971. وكذلك المرحلة التي شهدت خلافات على مدار فترة طويلة بين ميك جاغر وكيث ريتشاردز، وهي الخلافات التي كادت أن تعصف بالفرقة من الأساس عدة مرات.
وبعدها جاءت أزمة عضو الفرقة ولاعب الغيتار، روني وود، الذي هجر الفرقة واختفى في أيرلندا عام 2008، ليدخل في علاقة مع نادلة عمرها 18 عامًا ويدمن الشرب.
فضلاً عن العثرات القانونية التي واجهتها الفرقة، ومن أشهرها فضيحة المخدرات التي تورط بها ميك جاغر وكيث ريتشاردز عام 1967، ومن بعدها ببضعة أشهر إلقاء القبض على براين جونز لحيازته الماريجوانا والسماح لآخرين بالتدخين في منزله.
وأخيرًا الأزمة الكبرى التي مرت بها الفرقة في ثمانينات القرن الماضي، وذلك على خلفية بعض الأزمات والمشكلات الشخصية العاصفة التي مر بها أعضاء الفرقة حينها.