تواجه الفتاة الإيرانية سحر طبر شبيهة النجمة العالمية أنجلينا جولي مجموعة من التهم الخطيرة تتمثل في "الإفساد في الأرض" و"التشجيع على الانحلال" و"إهانة المقدسات" و"كسب المال غير المشروع" وذلك بسبب نشرها صورا عبر إنستغرام ظهرت فيها شبيهة بنجمة هوليوود، وفق ما أكده محاميها سعيد دهقان.
وأضاف دهقان أن التهم الموجهة لموكلته واسمها الحقيقي فاطمة خوشيفاند جاءت رغم أن سحر طبر، اعترفت أنها لا تشبه أنجلينا جولي في الحقيقة، إنما كانت تقوم بالتلاعب بالصور عبر الماكياج والفوتوشوب لتبدو مثل النجمة العالمية، ولم تجر عمليات تجميل.
وأوضح بأن ملف القضية أحيل إلى القاضي محمد مقيسة المعروف بقساوته وتشدده، والذي وضعته الخارجية الأميركية على رأس قائمة منتهكي حقوق الإنسان في إيران بسبب إصداره أحكاما بالإعدام والسجن والعقوبات القاسية ضد النساء والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
ونشرت وسائل إعلام إيرانية قبل ثلاثة أشهر ما وصفوها باعترافات لشبيهة أنجلينا جولي واتهموها بـ "الترويج للعنف ونشر الإباحية وتشجيع الشباب على الفساد".
وذكرت القناة الثانية للتلفزيون الإيراني الحكومي في شهر أكتوبر تحديدا "أن سحر طبر البالغة من العمر 21 عاما كانت تصمم الصور التي نشرتها خلال السنوات الثلاث الماضية باستخدام الفوتوشوب لأنها كانت تريد أن تصبح مشهورة". وأضافت: "لأن الكثير من الناس كانوا يتابعونني، فقد اعتقدت أن ما كنت أقوم به كان صوابا وقمت بتوسيع أنشطتي".
وتمكنت شبيهة أنجلينا جولي من استقطاب 486 ألف متابع، فيما ذكر تقرير في التلفزيون الإيراني أنها "ضحية شخصيتها المضطربة" واتهمها بـ "السعي إلى نشر الابتذال في المجتمع" عبر السوشيال ميديا.
وألقي القبض على سحر طبر في 11 من أكتوبر الماضي، مع فتاتين من قبل الشرطة الإيرانية بعد نشرهن مقاطع فيديو عن رقصهن في أماكن عامة، عبر "إنستغرام" وهو الموقع الاجتماعي الوحيد غير المحظور في إيران.
وما هو معروف أنه يمنع منعا باتا الرقص في الأماكن العامة في إيران، لكن تحميل لقطات من الرقص على مواقع التواصل الاجتماعي هو أمر جديد تواجهه السلطات القضائية.
وبدأت قصة الفتاة "فاطمة" عندما أرادت التخلص من ملامحها الناعمة لتصبح أشبه بالممثلة العالمية أنجلينا جولي، من خلال إجراء عمليات تجميل لرفع أنفها، واعتماد حمية قاسية لخسارة الوزن.
بعد ذلك لجأت "تبر" للمكياج والفوتشوب للظهور بشكل أقرب لـ"جولي" لتتحول إلى نسخة بشعة ومشوهة بشفاه ضخمة.
وتمكنت شبيهة أنجلينا جولي على الرغم من تعرضها لانتقادات لاذعة وسخرية من مظهرها، لكنها استطاعت أن تصبح شخصية مشهورة عالميا، حيث تابعها آلاف الأشخاص، وهو أمر مغر بالنسبة لفتاة مراهقة.
هذا الأمر دفع "تبر" للتصريح بأنها أجرت 50 عملية تجميل، منها عمليات تساعدها على خسارة الوزن، لتعود بعدها وتكشف أن هذا التصريح مجرد "مزحة" وأنها استخدمت الفوتشوب ليس أكثر.
