أصدرت محكمة سعودية حكمًا بإعدام رجل وعدم قبول العفو من أولياء الدم، بسبب اتهامه بجريمة قتل زوجته خنقًا وفق ما تداولته وسائل إعلام محلية.
ووصفت دائرة القصاص والحدود، الجريمة بأنها "قتل غيلة لضحية معصومة الدم"، وجاء في لائحة الاتهام من قبل المحكمة "إيقاع حد الغيلة بحق زوج وقتله حدا".
أما عن تفاصيل الواقعة المأساوية، حيث قام رجل يبلغ من العمر 32 عامًا بخنق زوجته حتى فارقت الحياة، ووضعها في "بطانية" ولفّها ثم نقلها في السيارة إلى المستشفى، وزعم هناك أن زوجته توفيت بسبب صعقة كهربائية، لكن الطب الشرعي السعودي كان له رأي آخر، بعدما أظهرت التحقيقات لديهم أن المرأة تعرضت للضرب والخنق.
وبعد تقرير الطب الشرعي قدّم الزوج اعترافًا بأنه اختلف مع زوجته لأنه كان في حالة غير طبيعية إثر معاناته من مرضه النفسي وإدمانه المخدرات، قائلا إنه خنقها ليلا ولا يتذكر كيف حدث ذلك، وفي الصباح طلب منها إعداد الإفطار، ليجدها جثة هامدة.
وأوضح الزوج القاتل بأن أطفالهما الأربعة في لحظة الجريمة كانوا نائمين، مشيرًا إلى أنه لم يكن بينه وبين زوجته خلافات سابقة، ولكنّ ما جرى كان فقط تحت تأثير المخدرات.
وفي سياق ذلك؛ أكد مستشفى الصحة النفسية بالطائف أن الرجل يعاني من ضلالات اضطهادية وفصام عقلي واكتئاب وتدهور في القدرات العقلية.
إلا أن المحكمة قالت في حكمها أن تعاطي الزوج للمخدرات لا يعفيه من العقوبة، وأن تبرير المتهم لجريمته بذهاب عقله غير مقبول، كونه هو من أذهب عقله بفعله.
وشددت المحكمة على أن الواقعة "قتل غيلة" يعاقب الجاني بالقتل حدًا لا قصاصًا، ولا يقبل فيها العفو.
وأحدثت القضية ضجة عارمة عبر تويتر المنصة الاجتماعية الأكثر شهرة في السعودية، وتداول مئات المغردين الخبر، مشيرين إلى أن المحكمة أصابت في حكمها، مؤكدين بأنه لا تهاون في مثل هذه القضايا التي تدمر الحياة الزوجية، ولفتوا إلى أن هناك أكثر من حالة قتل وضرب وما شابه وقعت بسبب إدمان الزوج على المخدرات، محذرين الجميع من هذه الآفة الخطيرة.