وقعت حادثة مأساوية عشية عيد الميلاد في إسبانيا بعدما تعرض أب وطفلاه للغرق في حوض للسباحة دون معرفة الأسباب، في الوقت الذي تحاول فيه الشرطة الإسبانية التحقيق في القضية إن كانت شبهة جنائية أم طبيعية.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية اليوم الأربعاء، الـ 25 من ديسمبر، أن الغموض لا زال سيد الموقف في الواقعة المفجعة، مشيرة إلى أن الأب البالغ من العمر 52 عاما وطفلته 9 سنوات، وشقيقها 16 عاما والذين يحملون الجنسية البريطانية، كانوا يسبحون في منتجع "كلوب لا كوستا وورلد" بمدينة كوستا ديل سول في إقليم ملقة الإسباني، قبل أن يغرقوا بشكل مفاجئ.
وأوضحت الشرطة في بيانها أنه تم العثور على جثث الثلاثة وهي تطفو على سطح الماء في حوض السباحة، من خلال الزوجة والأشخاص الحاضرين في المكان، وسط حالة من الهلع والبلبلة، في حين تعرضت الزوجة للبكاء والانهيار فور رؤية زوجها وابنيها قد فارقوا الحياة.
في المقابل ذكرت تقارير صحفية محلية أخرى أن الطفلة كانت تعاني خلال السباحة، فحاول الأب والشقيق إنقاذها لكن لم يتمكنا من ذلك، ولا تزال السلطات تحقق في تفاصيل الواقعة المخيفة، للتوصل إلى السبب الذي أدى إلى وفاة أفراد العائلة.
وأشارت إلى أنه إذا كان غرق الثلاثة ناتجا من المضخة الموجودة في المسبح، فلن تكون هذه المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مشابهة؛ إذ غرق طفل بريطاني في حوض سباحة بمدينة ملاه مائية في تايلاند عام 2009، بعد أن تم سحبه إلى القاع بواسطة المضخات.
وفي الحوادث المشابهة أيضا، فقد تعرضت طفلة روسية عمرها 12 عاما للغرق، بعد أن علقت تحت الماء نتيجة سحب ذراعها داخل المضخة الموجودة في حوض سباحة بأحد المنتجعات التركية، الصيف الماضي.
وألقت وسائل الإعلام الضوء على الحادثة المأساوية في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب الاسباني بالكريسماس، وحظيت زوجة العائلة بتعاطف وتضامن واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمئات آلاف التعليقات، في حين أكد آخرون من خلال تعليقاتهم أنهم توقفوا عن الاحتفال بعدما علموا بالحادثة.