هناك من يقول إن العشق لا يدوم طويلا، ويدللون على ذلك بمقولة: "إن الحب بين المرأة والرجل مجرد قصة حب عابرة"، لكن هناك من يقول أيضا إن عشق الرجل للزوجة يمكن أن يطول إلى الأبد.
دراسة برازيلية أثبتت أن الزوجة تحب دائما أن تشعر بجنون زوجها بها، بالرغم من إيمانها بأن الحب الحقيقي الناضج أكثر قابلية للديمومة، على أن يكون ضمن معايير مقبولة، غير خيالية ويمكن تصديقها والقبول بها.
وأضافت الدراسة بأنه يمكن الجمع بين الاثنين، أي الحب والعشق لتكون العلاقة الزوجية ساخنة بشكل مستمر.
ورغم أن العشق هو أقوى من الحب لكن الأخير يعتبر أكثر منطقية، وهذا يعني أنه لا يوجد منطق للعشق إلا أنه أكثر سخونة، وحيوية، وجنونا من الحب؛ فإذا كان صادقا، يصبح للعلاقة الزوجية طعمها ونكهتها الخاصة.
الزوج والعشق
إذا أرادت الزوجة معرفة ما إذا كان زوجها يعشقها حتى أذنيه، فإن بعض السلوكيات الأساسية تدلها على ذلك، أولى تلك السلوكيات بحسب الدراسة، معاملته معها بمنتهى الاحترام، بحيث يعتني بكافة التفاصيل المتعلقة بها وبالتعامل معها، كما يعطي قيمة لآرائها، ويمدح شخصيتها، ويتفهم عاداتها وتصرفاتها الشخصية.
أما وهو في عمله، فيبقى على تواصل دائم معها، ويرسل إليها رسائل اشتياق عبر هاتفه الخلوي، ويشعرها بقربه منها حتى وإن كانت بعيدة؛ لأنها الإنسانة الأكثر أهمية في حياته.
عنده القابلية لتقديم التنازلات؛ فما أكدته الدراسة هو أن العشق يجعل الرجل أكثر مرونة، ويكثر من التنازلات خاصة وأن أغلب الرجال لا يتنازلون عن آرائهم، ولا يقدمون تنازلات أمام المرأة.
ولا يتوقف عند هذا الحد، بل يحب الاعتناء بها، وبخاصة بعد مرور سنوات عدة على زواجهما، فإن استمر بهذا الأمر ومن جميع النواحي التي تمر بها الزوجة، فإن ذلك يدل أيضا على أنه يعشقها.
الاعتذار؛ إذ عادة ما يعتذر عندما يخطئ، خصوصا أن الرجال بالمجمل معروفون بالتكبر عن طلب العفو من زوجاتهم، أو الاعتذار لهن عندما يرتكبون أخطاء بحقهن، ولكن إذا كان الزوج من النوع الذي لا يخشى أن يطلب العفو، ويعتذر لها فإن ذلك يدل على عشقه الكبير لها، حسبما تقول الدراسة.
ومما أكدت عليه الدراسة أيضا، أن الرجل من طبيعته أن يتحدث باسمه، أي يستخدم كلمة "أنا" كثيرا، ولكن إذا كان يتحدث باسمه واسم زوجته فإنه يستعيض عنها دائما بكلمة "نحن". وهذا يعني، بحسب وصف الدراسة، الكثير من الاحترام والتقدير لها.
إلى جانب ذلك، دائما ما يجعلها جزءا هاما من خططه المستقبلية، فهناك أزواج كثيرون لا يحبون أن تتعرف الزوجة على خططهم المستقبلية من حيث الحياة المهنية والاقتصادية، ولكن عندما يصارحها بكل خططه، ويهتم برأيها حول ذلك، فإن ذلك دليل عشق كبير لها دون شك.
