"ومن الحب ما قتل".. عبارة ربما تنطبق على الطالب المصري الذي وضع حدا لحياته بعدما تركته "حبيبته" المرتبط بها عاطفيا ووافقت على خطبتها من شاب آخر في القاهرة.
بدأت تفاصيل الواقعة في منطقة المطرية إحدى مناطق القاهرة حينما تلقى قسم الشرطة، بلاغا من فتاة، تفيد فيه بانتحار شقيقها بإلقاء نفسه من الطابق السادس.
وبانتقال أجهزة البحث عثر على جثة الطالب "ع.م"، 19 سنة، وتبين أنه أقدم على الانتحار بسبب خطبة الفتاة التي كان يحبها لشخص آخر.
وانهارت شقيقة المنتحر وأصدقاؤه في تحقيقات النيابة بالبكاء موضحين أن سبب تخلص الراحل من حياته أنه انتابته حالة نفسية سيئة لم يتحملها حينما تركته حبيبته فطلب منها رؤيتها وتوديعها، وعقب عودته فوجئوا بانتحاره.
بعدها صرحت نيابة المطرية بدفن الجثة عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وتم نقل الجثة إلى المشرحة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
وزادت حالات الانتحار في مصر مؤخرا بشكل كبير لأسباب عدة أبرزها العامل الاقتصادي وانتشار حالات الاكتئاب التي تدفع البعض للتخلص من حياتهم إضافة إلى العامل العاطفي الذي يكون دافعا لدى العشاق للانتحار.
وقبل أيام أقدم شاب مصري على الانتحار شنقا بـ"حبل غسيل" بعدما رفضت أسرته ارتباطه بالفتاة التي يحبها فقرر التخلص من حياته تاركا لها رسالة تؤكد حبه لها.
وكتب الصبي الذي لم يتجاوز الـ17 عاما رسالة نصها: "سامحيني.. أنا بحبك يا آية.. وإنتي الوحيدة اللي حبتها طول عمري.. عايزك تسامحيني إنتي وأبويا وأمي". قبل أن ينتحر داخل منزله بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة.
يذكر أن آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية، كشف أن مصر تتصدر قائمة البلدان العربية من حيث أعداد المنتحرين بواقع 3799 حالة في العام.